يا ساتر معلمون وراسبون في امتحان القياس نسبتهم تتجاوز ال50% لا والفاجعة الأخرى ان معظم من تجاوزوا الامتحان المخصص لتقييم الكفايات العلمية بحاجة ماسة للتدريب بعد التعيين.. هذه بطبيعة الحال اخبار مفزعة عن مستوى التعليم في البلد خاصة وانهم مسؤولون عن تعليم ابنائنا.. المخيف في الأمر ان نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد ال الشيخ حمّل الجامعات الوطنية مسؤولية هذا الرسوب الفظيع للمعلمين في امتحان الكفايات لضعف برامجها الأكاديمية وهو اتهام صريح لتردّي مستوى البرامج الأكاديمية في جامعاتنا وبالأخص تربويا.. بل واصل ال الشيخ كلامه الخطير في نظري ان على جميع الخريجين العودة لمقاعد الدراسة لاستكمال التأهيل وان الجامعات مطالبة بمراجعة خططها الدراسية وان تلك النتائج المخجلة تم إرسالها لوزارة التعليم العالي خاصة وان معظم هؤلاء المعلمين لا يحصلون خلال دراستهم الجامعية إلا على 50 درجة من اصل 100 درجة في كثير –لاحظوا- من المقررات الدراسية مما يتطلب إلحاقهم بدورات مكثفة في تخصصاتهم من الجامعات لكي لا يفشلوا امام طلابهم في الفصول الدراسية.. طبعا –لاحظوا ايضا- ان المسؤول التربوي الكبير لم يفته ان يشيد باختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم مؤكدا انها لا تتحمل هذا الرسوب الفاضح.. ولعلي هنا لا اعرف اعلّق على امتحان القياس والتقويم ام على اتهام الجامعات بمخرجاتها الضعيفة والمتردية!! وفيما هي مسألة بريئة وليس فيها تصفية حسابات بين الوزارتين ربما بسبب امتحانات الجامعات لطلاب التربية والتعليم وربما تلميحها لضعف مخرجات التعليم العام في وقت سابق.. طبعا اتمنى ان لا تكون المسألة تصفية حسابات على مستوى مسألة تتعلق بأخطر عملية لمؤسسات نافذة في البلد لتأهيل عقليات وطنية تخدم البلد سواء كمخرجات للتعليم العام ام التعليم العالي.. انا من جانبي اطرح تساؤلا بريئا عن هذه الاتهامات الخطرة تجاه مخرجات التعليم الجامعي التي وصفت بالهزيلة من مسؤولي التعليم العام وفيما اذا كان مردها لطبيعة ومكونات هذا الامتحان العظيم المسمّى قياس وتقويم وفيما اذا كان له علاقة بما يدرسه ويطبقه خريجو الجامعات ممن يطبقون في اخر فصل دراسي بالمناسبة في وزارة التربية والتعليم يجتازون بتقييمات عالية؟!! انا فعلا لا ادافع عن الجامعات وبرامجها الأكاديمية ومخرجاتها التي وصفت بالهزيلة ولكنني مجرد اتساءل عن طبيعة وحجم هذا الهجوم غير الطبيعي من مسؤولي التربية والتعليم؟!! ولعلي سأكمل في هذا الموضوع الخطر جدا في البلد.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.