قال مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون ان تهديدات كوريا الشمالية الصريحة بمهاجمة الولاياتالمتحدة بأسلحة نووية تهديدات جوفاء لأن بيونجيانج لا تملك بعد الوسائل لتنفيذها. وحسّنت بيونجيانج ببطء وثبات من قدراتها النووية في الاعوام القليلة الماضية ويقول مسؤولون أمريكيون ان صواريخها ربما تكون قادرة على الوصول الى مشارف أراضي الولاياتالمتحدة ومناطق امريكية منها جوام والاساكا وهاواي. ويرى بعض الخبراء أن هذه الرؤية في حد ذاتها مثيرة للقلق. ويقول المسؤولون انه لا توجد ادلة على أن كوريا الشمالية قامت بتجربة على عملية تصنيع سلاح نووي مصغّر ليتم تثبيته في صاروخ طويل المدى وهي قدرة تتمتع بها الولاياتالمتحدة وروسيا والصين ودول اخرى منذ عقود. بعبارة اخرى قد تستطيع كوريا الشمالية ضرب جزء من الولاياتالمتحدة ولكن ليس في عمقها وليس بسلاح نووي. وقال جاري سامور الذي كان اكبر خبراء الانتشار النووي ضمن فريق الرئيس باراك أوباما للامن القومي ان تهديدات الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج اون ضد الولاياتالمتحدة هي على الارجح تهديدات جوفاء. وأضاف: من غير المرجّح بشدة أن يكون لديهم صاروخ نووي قادر على الوصول الى الولاياتالمتحدة. وقال سامور ويعمل حاليًا في كلية كنيدي بجامعة هارفارد ان الكوريين الشماليين ليسوا انتحاريين. وأضاف إنهم يعلمون أن اي هجوم مباشر على الولاياتالمتحدة سيكون نهاية بلادهم. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية وهي الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية ان جيشها صدق على هجوم ينطوي على وسائل متطورة أصغر حجمًا وأخف وزنًا لتوجيه ضربةٍ نووية متنوعة، في إشارة فيما يبدو الى سلاح نووي مصغر. قال جاري سامور الذي كان اكبر خبراء الانتشار النووي ضمن فريق الرئيس باراك أوباما للامن القومي ان تهديدات الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج اون ضد الولاياتالمتحدة هي على الارجح تهديدات جوفاء.
نشر صاروخين وذكر تقرير إخباري أن كوريا الشمالية نشرت صاروخين متوسطي المدى على منصتين متحركتين بالقرب من ساحلها الشرقي. وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء الكورية الجنوبية أن هذه الأخبار جاءت بعد أن ذكرت تقارير الخميس أنه تم نقل صاروخ متوسط المدى، بإمكانه إصابة كوريا الجنوبية واليابان والقواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة في جوام، إلى الساحل الشرقي. من جهتها، أرسلت البحرية الكورية الجنوبية امس الجمعة مدمرتين لمراقبة عملية اطلاق صواريخ يحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول بارز في البحرية قوله إن المدمرتين وهما من طراز "إيجيس" مجهزتان بنظام رادار "سباي -1"، والذي يسمح لهما برصد مئات الأهداف في نفس الوقت من على بُعد يصل إلى ألف كيلو متر. ونقلت تقارير إخبارية عن كيم كوان - جين، وزير الدفاع الجنوبي، أثناء حديثه لأعضاء البرلمان، إنه يعتقد أن الصاروخ يمكن يصل مداه إلى "مسافات بعيدة"، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام الواقعة في المحيط الهادئ. وقال كوان إن الصاروخ لا يمكن أن يصل إلى البر الرئيسي الأمريكي كما هددت بيونجيانج، ولكنه "يمكن أن يكون الهدف منه القيام بتجربة إطلاق أو تدريبات عسكرية". وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين الخميس، إن واشنطن تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة". وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها بصدد نشر نظام للدفاع الصاروخي القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية عند جزيرة جوام لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. تدربيات عسكرية وبدأت الآلاف من القوات الفلبينية والأمريكية امس الجمعة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة المدى في الفلبين وسط توتر يسود المنطقة بسبب شبه الجزيرة الكورية والنزاع في بحر الصين الجنوبي. ونشرت الولاياتالمتحدة أربعة آلاف جندي و32 طائرة من بينها 12 طائرة "اف 18" وسفينة حربية استعدادًا للتدريبات العسكرية "باليكاتان" التي تستمر تسعة أيام، بينما خصّصت الفلبين عشر طائرات وسفينتين وأربعة آلاف جندي للتدريب. وقالت السلطات الأمريكية والفلبينية إن التدريبات المشتركة تعزز من التعاون العسكري طويل المدى بين مانيلا وواشنطن، والتي تم اضفاء السمة الرسمية عليها من خلال توقيع معاهدة الدفاع عام 1951. وقال رئيس أركان الجيش الفلبيني الجنرال ايمانويل باوتيستا: "إن تدريبات باليكاتان هي تأكيد واضح للالتزام المشترك بين القوات المسلحة الفلبينية والأمريكية للتحرّك معًا نحو الاستقرار والأمن والتنمية". ومن جانبه قال البريجادير جنرال ريتشارد سيمكوك مدير التدريبات الأمريكية إن التدريبات العسكرية السنوية تحسّن التوافقية بين القوات الأمريكية والفلبينية. وأضاف إن الهدف هو "تطوير قدراتنا المشتركة، بالاضافة إلى تطوير العمليات الأمنية الاقليمية". وانتقد ناشطون يساريون تدريبات هذا العام - وهي الأكبر منذ سنوات - وذكروا أن الفلبين تمنح الولاياتالمتحدة قاعدة لحرب محتملة مع كوريا الشمالية.