بدأت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية الإعلان عن نتائج أرباح الربع الأول من العام الحالي وغالبية المتعاملين في حالة ترقب لما سوف يظهر وخصوصا في الشركات القيادية ذات التأثير الكبير في قطاع السوق بشكل عام فضلا عن القطاعات التابعة لها بشكل خاص حيث إن صعود أرباح شركة قيادية تدفع بغالبية شركات القطاع لأعلى بغض النظر عن نتائجها فالاندفاع النفسي لدى المتعاملين فضلا عن المؤثرات الإعلامية والإشاعات وغيرها يؤثر بشكل كبير على قرارات المتعاملين الاستثمارية مما قد يدفعهم للتسرع في اتخاذ قرارات ليست مبنية على أسس وقواعد الاستثمار الصحيح.. إن السلوكيات التي اتخذتها بعض الشركات مؤخرا والتي تسبق إعلانات أرباحها تفرض حالة من القلق على قلة من المتعاملين المتمرسين حيث إن هذه السلوكيات إما تكون مبنية على تسريب لبعض المعلومات التي يستفيد منها قلة بشكل مسبق ينعكس معها الاتجاه جنوبا مع إعلانات أرباح جيدة أو تكون مبنية على عمل احترافي نتج عنه تصرف استباقي وإما مضاربة سريعة للاستفادة من إشاعة معينة تم تمريرها للمتعاملين عبر أحد الوسائل .. إن ما أود التأكيد عليه أن دراسة السهم بشكل منفصل وتحديد أفضل أسعار الدخول المبنية أصلا على القيمة الحقيقية للسهم يعتبر الخيار الأفضل أثناء دخول الأسواق قبل إعلانات الأرباح وحتى بعدها. المؤشر العام افتتح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية شمعته الأسبوعية الماضية عند مستويات 7177 نقطة والتي تعتبر دون مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 7179 نقطة والتي تتمثل بالضلع العلوي للمسار الجانبي الذي يسير به المؤشر منذ ما يقارب عشرة أشهر وصعد منها في الجلسة الأولى له إلى مستويات 7190 نقطة حيث تعرض لموجة بيع دفعته للتراجع والإغلاق بشكل سلبي وبخسارة 19 نقطة ومن ثم استكمل هبوطه في الجلسة الثانية بتراجعات بلغت 31 نقطة ولكنه رغم ضغط البيع الذي تعرض له المؤشر إلا أنه استطاع أن يقلص خسائره المذكورة في الجلسات الثلاثة التالية والأخيرة من تداولات الأسبوع الماضي لينهي تعاملاته على ارتفاع بلغ قرابة النصف نقطة فقط وذلك بإجمالي قيم تداولات بلغت 27.5 مليار ريال بانخفاض بلغ 1.9 مليار عن تداولات الأسبوع ما قبل الماضي والبالغة قيم تداوله 29.5 مليار ريال وهو ما نسبته 6.6% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم وعليه فإن مستوى إغلاق الشمعة الأسبوعية الماضية جاء عند 7178 نقطة أي أنه لا يزال دون مستويات المقاومة إلا أنها بدأت بالضعف وخصوصا بعد اختبارها لثلاث مرات خلال أقل من سبعة أشهر مما يعطي انطباعا لدى المتعاملين حول الإصرار الموجود لدى البعض من صناع السوق ومحركيه على اختراق تلك المستويات واستهداف ما يليها من مقاومات يأتي أولها عند مناطق الثمانية آلاف نقطة والتي تعتبر من أشرس المقاومة التي قد تواجه السعر على المدى المتوسط الأجل خصوصا انها مفتاح الوصول لما بعد العشرة آلاف نقطة ... ما أود الإشارة والتأكيد عليه انه بالرغم من سلوك المؤشر الحالي واقترابه من مستويات المقاومة الشرسة المذكورة أعلاه وإغلاقه أدناها بنقطة واحدة فقط إلا أن تأكيد الاختراق لا يمكن اعتماده إلا بعد تحقيق إغلاق أعلى المستويات المذكورة يتم تأكيده بأحد الأساليب المعتمدة لذلك، وقبل حدوث ما تم ذكره فلا يمكن الشراء بناء على المؤشر العام فقط بل تجدر العودة إلى الرسم البياني للسهم ومن ثم تحليله وإيجاد أفضل مناطق الدخول والخروج ومن ثم التوجه كذلك لمؤشر القطاع التابع له السهم المذكور ودراسته وتحليله خوفا من وجوده دون مستويات مقاومة شرسة تكبح صعود السعر ولا يخفى على الجميع ترجيح تأثر أي سهم بالشركات الأخرى المدرجة داخل ذات القطاع وهو ما ينعكس سلبا على قرار المتعامل الاستثماري ويلي ذلك تحليل المؤشر العام للسوق والذي من الأفضل أن يكون متوافقا مع الدخول الأساسي في السهم ولكن ما يجب الانتباه إليه جيدا أن شرطا أساسيا يجب توافره كي نستطيع حماية أموالنا من الضياع وهو وضعها في مكانها الصحيح من خلال شراء أسهم معينة رابحة وأسعارها عند مستويات القيمة الحقيقية وما إلى ذلك من قواعد الاستثمار الناجح. قطاع الصناعات البتروكيماوية تراجعت قيم تداولات قطاع الصناعات البتروكيماوية خلال تداولات الأسبوع الماضي بما يقارب 1.4 مليار ريال حيث بلغت تداولات الأسبوع الماضي 3.2 مليار بالوقت الذي كانت قيم التداولات في الأسبوع ما قبل الماضي عند مستويات 4.7 مليار ريال أي بانخفاض بلغت نسبته 31.1% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم ولكن ذلك الهبوط في قيم التداولات ترافق مع انخفاض في قيم مؤشر القطاع حيث انخفض بما قيمته 47 نقطة وهو ما نسبته 0.7% من قيم افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 6268 نقطة والتي بدأ منها جلستان هابطتان ومن ثم صعد في الثالثة وهبط بالرابعة ومن ثم صعد في الخامسة لينهي تعاملاته عند مستويات 6220 نقطة معطيا المتعاملين انطباعا ضبابيا من خلال سلوكه المتذبذب ولكن إغلاقه الأخير عند هذه المستويات يؤكد بأنه لا يزال دون مستويات المقاومة الرئيسية له عند مناطق 6339 نقطة والمتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق وعليه فإن الشراء عند هذه المستويات يعتبر أمرا خاطئا كونه لا يزال دون المقاومة التي تعتبر مفتاح الاتجاه الصاعد الحالي خصوصا بعد تذبذب مستمر منذ ما يقارب التسعة أشهر من الآن ضمن مسار جانبي جوانبه تتمثل بمستويات 5459 نقطة للدعم ومستويات 6305 للمقاومة والقريبة من مستويات المقاومة المذكورة أعلاه... إن إغلاق الشمعة الأسبوعية الماضية على هذا الشكل يفرض حالة من الحيرة على المتعاملين تؤجل من اتخاذ قرارهم إلى الأسبوع القادم حيث لا أحد يستطيع تأكيد الارتداد من المقاومة أو اختراقها خلال تداولات الأسبوع القادم. قطاع التأمين استحوذ قطاع التأمين خلال تداولات الأسبوع الماضي على 35.5% من إجمالي قيم تداولات السوق بشكل عام حيث بلغت قيم تداولاته بالجلسات الخمس الماضية 9.7 مليار ريال وذلك بارتفاع عما كان عليه خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي ب 1.4 مليار ريال أي بنسبة بلغت 16.6% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم، وبهذه القيم حقق مؤشر القطاع ارتفاعا بلغ عدد نقاطه 17 نقطة وهو ما نسبته 1.3% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 1322 نقطة والتي بدأ منها جلسة هابطة بقيمة ثلاثة نقاط ومن ثم صعد في الجلسات الثلاثة التالية 22 نقطة قبل أن ينخفض في الجلسة الأخيرة بقيمة نقطة واحدة لينهي تعاملاته عند مستويات 1340 نقطة ليكون بذلك أيضا قد أنهى شمعته الأسبوعية الثالثة على التوالي بشكل صاعد ولكن وبالرغم من ذلك فإن مستويات الإغلاق الحالية تعتبر في مناطق وسط أي أنها ليست بالقريبة حيث انها تبعد 100 نقطة عن مستويات الدعم الأول له والواقع على مناطق 1239 نقطة المتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق وبعيدة أيضا عن مستويات المقاومة الأولى له والتي تبدأ من نقطة التقاء مؤشر القطاع مع الضلع العلوي للقناة السعرية التي يسير بها منذ ما يزيد عن أربع سنوات ويليها مستويات 1477 نقطة والمتمثلة بحاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ومن ثم مستويات ال 1550 نقطة والتي تعتبر مقاومة كلاسيكية شرسة للغاية حاول المؤشر اختراقها مرارا إلا أن الفشل كان حليفه في كل مرة . [email protected]