كفانا قتلى تحت أطنان الحديد , كفانا دماء على الأسفلت تسيل ,كان آخرها عروس وسبعة من افراد أسرتها , انها حوادث لاتبقي ولاتذر ,انها حوادث ضيعت أسرا ويتمت أسرا وأعاقت من كتبت له النجاة من بعض البشر إنها حوادث الطرق التي أصبحت القاتل الاول لقد فاقت كل الأرقام وكتبت عنها كل الأقلام ,ولكن من المسؤول هل هي رداءة التنفيذ والتخطيط والتحويلات المفاجئه؟ وهل هو تهور القيادة أو إهمال المركبة أو ترك الشاحنات تسرح وتمرح دون حسيب ورقيب, إننا بحاجة لمراكز اسعافية على الطرقات الطويلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه إن حياة البشر أصبحت في خطر وأصبحنا بأمس الحاجة لإدارة مرور مستقلة دورها الطرق السريعة ومتابعتها وتنظيمها لكي لا تتفاقم المشكلةان الشاحنة تفاجئ عابر الطريق كأنها برق يخطف البصر لدرجة تهشم من تحتها الحجر لقد تضاعفت حوادث الطرق أضعافا مضاعفة وحصدت روح أبرياء اسر دفنت تحت الثرى لقد ضاعت أسر في لمح البصر, فقد كانت عروس حفر الباطن تسابق الريح بفرحتها هي وأمها وأخواتها الى ان ضيعتهم شاحنة الموت ولكن المتابع لصور الكارثة شاهد بياض فستان الفرح الذي ظل يعاتب كل العيون التي دفنت فرحة عروسه التي كان سوف يزفها لرفيق دربها ولكن فاضت دموع كل من يعرفها أو لايعرفها بأن يعوضها الجنة ويرحمهم رب العالمين, انها اسر تدفن من حفر الباطن الى اسرة عرعر وأسرة كاملة على خط الرياض كانت عائدة من موعد مستشفى وانتظرها القدر من حافلة انحرفت وفرغت حمولتها على الأسفلت ليكون سببا في حوادث عديدة , لقد تألمت القلوب وفاضت الدموع حزنا على نفوس بريئة, ان هذه الكوارث والحوادث فاقت اعداد قتلى الحروب ,لقد اصبح الجميع مطالبا بحلول عاجلة واولها تنظيم وضع الشاحنات من حيث السرعة وأوقات استخدام الطريق ومتابعة صيانة الطرق التي تظل مخلفاتها لفترات تهدد رواد الطرق وبحاجه لنظام ساهر على الطرق السريعة وفحص السائقين قبل رخصهم واستماراتهم, فكم من السائقين غير مؤهلين للقيادة نتيجة قصر النظر والقدرة على القيادة فيجب متابعتهم كل سنة وخاصة من يقود الطرق الطويلة, التشديد على قيادة صغار السن ,الاهتمام بمشاريع الطرق وخاصة ان مخصصاتها بالمليارات والتي يجب ان تسخر لخدمة الطرق ومرتاديه , إن معالجة حوادث الطرق واسبابها اصبحت قضية تهدد كل عابر طريق ان مراقبة الطريق وصيانته من الرمال وإهمال الجمال ومخلفات الطرق التي يجب ان يعاقب كل من اهملها ولو لفترة قصيرة , إننا بحاجة لمراكز اسعافية على الطرقات الطويلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه إن حياة البشر أصبحت في خطر وأصبحنا بأمس الحاجة لإدارة مرور مستقلة دورها الطرق السريعة ومتابعتها وتنظيمها لكي لا تتفاقم المشكلة لأن الوضع أصبح لايحتمل فلقد ارتوى الاسفلت بدماء الأبرياء . [email protected]