تواصلت في مصر الاثنين، ردود الأفعال الغاضبة، من المد الإيراني المتخفي تحت ستار السياحة، خاصة بعد إعلان طهران، الأحد، دخول المصريين إليها بدون تأشيرة. وحذر الشيخ ناصر رضوان عضو الهيئة العليا، ومؤسس "ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، من خطورة اتفاقية التعاون السياحية بين مصر وايران، معتبرا ذلك تمهيدا للمد المذهبي بمصر وفتح باب تجنيد الجواسيس لصالح الحرس الثوري الإيراني المشهور بدمويته نحو أهل السنة، وفتنة الشباب، فإيران مهترئة من الداخل اقتصاديا بسبب العزلة. وأضاف رضوان في تصريحات ل" اليوم"، إن هناك مخاطر سياسية ستنتج من توقيع تلك الاتفاقية وهي فتح المجال للمد المذهبي ولدينا العراق وسوريا مثال على ذلك ، بجانب مخاطر اجتماعية تتمثل في تفكيك الأسرة المصرية، وعن سعي جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة المصرية لتكوين علاقات مع ايران بحجة معونات قد تقدمها طهران لمصر لإنعاش الاقتصاد، أكد رضوان إن جماعة الإخوان لديهم جهل بالعلم الشرعي وجهل بالتاريخ والواقع وكل ما يهمهم هو تحقيق مصالحهم فقط حتي ولو وضعوا أيديهم في أيدي الشيطان, فلماذا نسعى لايران لتساعدنا؟، فلتجُعْ مصر ولا تأكل من هؤلاء، حسب تعبيره. ووصف مؤسس ائتلاف الصحابة وآل البيت، المعونات الايرانية بأنها «سم في العسل» فهم يشترطون مقابلها السيطرة على المساجد الفاطمية في مصر وإرسال السياح الذين سيكونون بالطبع من الحرس الثوري الإيراني، فالمقابل أسوأ، وهناك عشرات الدول المحبة يمكنها أن تمنح مصر ما تحتاجه بدون أي غزو ثقافي أو أمني أو جاسوسي. ووصف مؤسس ائتلاف الصحابة وآل البيت، المعونات الايرانية بأنها "سم في العسل" فهم يشترطون مقابلها السيطرة على المساجد الفاطمية في مصر وإرسال السياح الذين سيكونون بالطبع من الحرس الثوري الإيراني، فالمقابل أسوأ، وهناك عشرات الدول المحبة يمكنها أن تمنح مصر ما تحتاجه بدون أي غزو ثقافي أو أمني أو جاسوسي. وكشف رضوان، عن أن الهيئة العليا المشكلة للتصدي للمد المذهبي بمصر طلبت من عبد الله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، التقدم ببيان عاجل حول توقيع هشام زعزوع وزير السياحة لاتفاقية تعاون سياحية مع إيران، لتسهيل سفر السائحين الإيرانيين إلى مصر، موضحاً أن اللجنة القانونية بالهيئة ستقوم برفع عدة دعاوى قضائية أمام النائب العام للتحقيق فى عدم دستورية توقيع وزير السياحة للاتفاقية مع إيران فى ظل غياب مجلس الشعب. دولة فاشية من جهته، حذر نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، من تعاون مصر مع إيران، ووصفها بالدولة الفاشية، التي لا تتدخل في دولة إلا وتسببت في نشوب اضطرابات سياسية واسعة، مستشهدا بسوريا والعراق ولبنان. وقال بكار في مداخلة هاتفية، الليلة قبل الماضية: "المفترض أن نتعلم من التجارب والدروس عبر التاريخ، نحن أمام دولة فاشية بامتياز، إيران لم تتدخل في أي بلد، إلا وأحدثت فيها تأليب أبناء هذه الأوطان بعضهم على بعض، في اليمن أججت الخلاف بين السلطة والحوثيين، ولبنان عبر ذراعها حزب الله، وسوريا الآن بأكملها، والعراق التي كانت بوابة الأمة الشرقية، أصبح الدم فيها مستباحا، إيران تفرض أجندتها بمنتهى الغطرسة". وأضاف: "المسألة هنا تتعلق بسلوك النظام الإيراني العدواني، ولكن المشكلة أن الرؤية السياسية والاقتصادية لمؤسسة الرئاسة في مصر أو الحكومة تنتقل من فشل لآخر، الرؤية السياسية فيها قدر كبير جدا من الازدواجية، الرئيس يتحدث بصورة واضحة عن مسؤولية أخلاقية تجاه الثورة السورية، ولكن هذا يتناقض مع إدراك الدور الأكبر الذي تلعبه إيران في قتل السوريين، تتنافى عبارات الدكتور مرسي مع الانفتاح الغريب مع هذا النظام". وعن التشكيك في التصريحات السياسية من الجانب المصري التي دعت إلى عدم الخوف من المد المذهبي قال بكار: "لدي مشكلة في تصريحات الرئاسة بصفة عامة، أولا هناك افتقار كبير في الثقة، للأسف لا أستطيع أن أفصل تصريحات الرئيس عن إيران عن سياق البيانات المضطربة والمرتبكة، والأحاديث التي تذاع، والقرارات التي تتخذ في الثانية ليلا، هذا الكلام ينفع لدغدغة عواطف العامة، هذا الكلام بالنسبة لنا لا قيمة له، نحن نتكلم عن مسائل سياسية، وأمنية، نحن نحتاج إلى سؤال المتخصصين في الخبراء بالأمن المصري.