نتفق على حبنا للوطن .. نتفق على أن خيانة الوطن جريمة .. نتفق على أن سبب الخيانة ضعف الإيمان .. وضعف الانتماء وضعف الولاء. نتفق على أن من يخون وطنه مفلس ديناً ووطناً.. وأن من أعظم درجات الخيانة؛ خيانة الوطن، فما من عرف أو دين أو فكر يبرر للخائن خيانة وطنه ؛ وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطن. نتفق على أن من يخون وطنه مفلس ديناً ووطناً.. وأن من أعظم درجات الخيانة؛ خيانة الوطن، فما من عرف أو دين أو فكر يبرر للخائن خيانة وطنه ؛ وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطننتفق على أن حبنا لوطننا فطرة وغريزة، فمن ضعف حبه لوطنه اختلت فطرته وضعف دينه، وأن الوطن هو الأم والأب والابن والحبيب والصديق ؛ فمن خان وطنه خانهم جميعاً. نتفق على أن للوطن واجبات أخلاقية ومشاعر إنسانية لا يجوز تشويه مفاهيمها وصورها عن حقيقتها؛ وأننا قلب وروح وفكر في جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ولا نتفق على أن من يتجسس أو يسرق من الأسوياء ؛ وقديما قالوا: «مثل من باع بلاده وخان وطنه، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللص يكافئه؛ ولا ربه في علاه يسامحه وهذه أعظم عقوبة ينالها .. ونتفق على تربية أبنائنا على القيم الأخلاقية والاجتماعية والتضحية والفداء من أجل الوطن وسلامة الوطن. وطننا لا يستحق كل هذا الجحود ولا النكران؛ أعطانا ويعطينا وينتظر منا أن نرد الجميل بالمحافظة على مبادئ ديننا الحنيف ؛ في أرض الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومسرى رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام ؛ نحفظ الدين نقياً صافياً من كل الشوائب بأفضل ما لدينا من فضائل وأخلاق .. ونتفق على أن هذه المسؤوليَّة، مسؤوليَّة الجميع ؛ وبهذه المسلمات والثوابت نضمن سلامتنا واستقرارنا وبسواها ندفع الثمن غالياً. نتفق أولاً وأخيراً على أن نزدري الخائن منا كما ازدرت العربُ أبا رغال ؛ وأبو رغال - من خان قومه لمصلحته الخاصة - يشار إلى أبي رغال في كتب التاريخ العربي باحتقار، لأنه لم يُعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم ؛ وأبو رغال كان دليلاً لأبرهة الحبشي عندما أراد أن يحول قبلة العرب من الكعبة في مكةالمكرمة إلى القليس في صنعاء ويهدم الكعبة، بئس الدليل وبئست الخيانة. فلتذهب الخيانة بوجهها القبيح للجحيم؛ وليبق الوطن شامخاً عزيزاً قوياً ما بقيت الحياة ؛ ولنتفق على أن نتفق على أن الوطن والتاريخ لن يغفرا للخائن. [email protected]