في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي التاسع للكتاب ،نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء الثلاثاء الماضي بالتعاون مع وحدة السرد بكلية الآداب جامعة الملك سعود، المؤتمر الثاني لمختبر السرديات بعنوان «البحر والصحراء قصة مدينتين: الإسكندريةوالرياض،تناول مدينة الإسكندرية ومدينة الرياض في الرواية، حيث ناقش نقاد من مصر روايات سعودية تدور في مدينة الرياض، وناقش نقاد من كلية الآداب جامعة الملك سعود روايات مصرية تدور في مدينة الإسكندرية. بدأت الندوة بقراءة نقدية للدكتور معجب العدواني من جامعة الملك سعود لرواية (صيد العصاري ) بعنوان «استنساخ المكان وصور النفي « للكاتب محمد جبريل ،موضحا كيف أثر المكان «الإسكندرية» على السرد والعناصر المشاركة ،فكل شخصية تأثرت بالبحر وبالاجواء التي تسود الإسكندرية في ذلك الحين ،وهذا مالمسته في الاسكندرية رباعية بحري . بعدها تناولت الدكتورة ميساء الخواجا رواية «لا أحد ينام في الإسكندرية» لإبراهيم عبد المجيد بعنوان «الحرب وتحولات المدينة..قراءة في رواية لا أحد ينام في الإسكندرية»،فقالت نحن نتحدث عن كاتب عاشق للاسكندرية كاتب يحتفي بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة في مدينته الجميلة الاسكندرية ،وقالت تبدو الرواية تاريخية ،لكن بعد القراءة تكتشف أنك أمام رواية ليست تاريخية ،فالرواية توظف التاريخي والمتخيل ويضمهما فضاء مدينة الاسكندرية ، وتناولت جوانب عديدة من الرواية مشيرة إلى أن إبراهيم عبد المجيد ، ركز على الإسكندرية في فترة الحرب العالمية وقد تحولت إلى قطار ليس له محطات محددة ولكنه مستمر في السير لنقل الناس منها وإليها ،وكانت قدراته رائعة في خلق الشخصية ثم الانتهاء منها ليبدأ بالسرد في تفاصيل المدينة وقت الحرب . بعد ذلك تناولت الدكتورة بسمة عروس أستاذ بكلية الأداب جامعة الملك سعود بالرياض رواية أدوار الخراط ،»يابنات الاسكندرية» التي تسرد قصص وحكايات البنات بالإسكندرية هذه المدينة الغامضة ، وقالت لا أمارس قراءة موازية للنص ، فعنوان الرواية ينادي الانثى وهل تجيب الانثى النداء ،البداية مهيئة للفعل التراجيدي ،أنها الشكل الادبي الذي جسد الملامح الاولى لارتباط الفضاء بالشكل الادبي ،فالرواية تناولت المرأة السكندرية وتأثرها بالبحر والبحث الدائم عن الحرية التي تستنشقها من نسيم البحر واتساعه . بعد ذلك انتقلت الندوة إلى الصحراء ومدينة الرياض ،لتوضح أثر التحول الذي حدث بمدينة الرياض لتغدو مدينة ذات سمة وملامح ،في رواية «بنات الرياض»رجاء الصانع التي اعتمدت على الرسائل عبر الانترنت بين الفتيات ،لاستعراض تفاصيل حياة الفتاة من حيث مشاكلها ومعاناتها. بعد ذلك قدم الدكتور احمد المصري قراءة لرواية (الوارفة)للكاتبة السعودية أميمة الخميس ،وهي تتناول فتاة سعودية تسرد قصتها للوصول لاعلى المراتب العلمية في السبعينيات ولكنها تبقى وحيدة وقابلة للأقاويل وبعض الاحتمالات ،وكأن البطله كانت تبحث عن الحرية بمعناها المطلق وهذا ماعبرت عنه الكاتبة من خلال شخصية «جوهرة» الفتاة التي تمنت ان تكون راقصة بالية رغبة في التحرر من القيود التي تكبلها ،وهي صراع بين الذكورة والانوثة ،كما ذكرت الكاتبة صورا لأنماط الذكور الذين تتعامل معهم في الرواية ،والفشل في العثور على الرجل المناسب . بعد القراءات عقب الدكتور صالح الغامدي مبينا،ان»بنات الرياض». صنعتها الكاتبة من الخيال بهدف استعراض نماذج لبنات الرياض.. وقال الدكتور معجب العدواني ..الكاتبة السعودية تكتب عن نمط مختلف وتمس مناطق أخرى مختلفة بين المرأة والكتابة .. وكانت هناك قراءات ومداخلات أخرى عديدة..