شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حادثة هي الأولى من نوعها بين مغردين سعوديين وصلت أحداثها إلى أروقة المحاكم للفصل فيها بعد تقدم المستشار القضائي لوزارة العدل وعضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث يوم أمس بدعوى ضد أحد المغردين متهما اياه بالقذف عبر تغريدات أساءت للغيث. وذكر الغيث في تغريدة رقم الدعوى وموعدها بالتاريخ والساعة لإبلاغ المدعى عليه بالموعد في طريقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المعتمد في إبلاغ أطراف القضايا عبر محضري الخصوم، وأوضح الغيث في تغريدته أنه تم تقييد القضية برقم 341185984 بالمحكمة الجزائية بالرياض وموعد نظرها الساعة 8:30 صباح الثلاثاء 28-5-1434ه . وعلى الفور توالت ردود الفعل من المغردين حول تغريدة الغيث التي لقيت الترحيب من أكثر المغردين باعتبارها «سنة حسنة» في سبيل حفظ الحقوق ومنع التجاوزات ضد الأشخاص بسبب ما يطرحونه من أفكار قد لا تتوافق مع أشخاص آخرين، فيما عارض الخطوة بعض من رأوا أن الخطوة التي أقدم عليها الغيث نوع من استعراض القوة والانتصار للنفس. وكانت شرارة الخلاف قد بدأت عقب ظهور الغيث في برنامج تلفزيوني يتحدث فيه عن مقالة سابقة له تتناول قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة وهي القضية التي تشهد جدلا واسعاً بين مؤيد ومعارض لها منذ زمن بعيد داخل المملكة، وتناول الغيث خلال الحلقة فكرة أن قيادة السيارة أصلها الشرعي مباح وتم منعها ويرى البعض تحريمها لما سيترتب عليها من تحرش للمرأة والحل هو معالجة ما سيترتب على قيادة المرأة من قوانين لحمايتها لتتمكن وقتها من القيادة مقدما مقترحاً بتجربة ذلك مبدئياً في إحدى المدن الصغيرة ومن ثم تعميم ذلك في حال أثبتت التجربة نجاحها على المدن الأخرى لينهال عليه أحد المغردين بعدد من التغريدات وصفه فيها بالفسق والفجور ونعته بقاضي الضرار وعضو الشورى الضرار والداعي للعلمانية. من جانبه ذكر محام رفض الافصاح عن اسمه «لليوم» أن نظام المرافعات حدد طرقا لتبليغ المدعى عليه والتي تنبني عليها الأحكام القضائية مما يتعين التقيد بها ولا يوجد في النظام ما ينص على رسمية إبلاغ المدعى عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو الفيس بوك بسبب أنه لابد من وجود توقيع يفيد استلام المدعى عليه للبلاغ وهذا لا يمكن التثبت منه في هذه المواقع.