كنت بالأمس عائداً لمنزلي ليلاً كورنيش الدمام، وجدته مزدحماً لدرجة أن السيارات اصطفت عند منفذ أحد مطاعم الهمبرجر السريعة لمسافة لا تقل عن 400 متر حتى وصلت للشارع الرئيسي وأعاقت السير وقاربت أن تصل لمحطة الوقود المجاورة. استغرب عدم وجود خطة لاستقبال السواح الداخليين ونحن نتحدث ليل نهار ونهار وليل عن أهمية تنمية واستقطاب واستيعاب وحسن وفادة سياح الداخل باعتبار أن من يتسيح داخلياً يفيد الاقتصاد على أكثر من مستوى؛ حيث نبقى «دهنا في هريسنا» ولا نخرج أموالنا للخارج وننعش الاقتصاد المحلي بتوليد فرص عمل للشباب وفرص استثمار «للشيّاب». لكننا نتحدث حديثاً ولا نجعل حديثنا حقيقة واقعة تمشي على الأرض..كما يقال. وقد لا يقبل بعض المسئولين عن قطاع السياحة في المنطقة ما أزعمه، لكن «المية تكذب الغطاس» كما يقال، فما هي الأنشطة والفعاليات السياحية التي نظمت واطلقت بمناسبة إجازة الربيع؟! استغرب عدم وجود خطة لاستقبال السواح الداخليين ونحن نتحدث ليل نهار ونهار وليل عن أهمية تنمية واستقطاب واستيعاب وحسن وفادة سياح الداخل باعتبار أن من يتسيح داخلياً يفيد الاقتصاد على أكثر من مستوى؛ حيث نبقى «دهنا في هريسنا» ولا نخرج أموالنا للخارج وننعش الاقتصاد المحلي بتوليد فرص عمل للشباب وفرص استثمار «للشيّاب»وكما ندرك جميعاً فإن كل عام دراسي لدينا اسبوع تعطل فيه مدارسنا – وما أكثر عطلها - نسميه عرفاً عطلة الربيع. ويبدو أن كل الدول المجاورة تعدّ العدة لاستقبال السياح السعوديين لدرجة أن خطوط الطيران والفنادق تعتبر هذا الاسبوع موسماً وبناءً عليه ترفع أسعارها، وهذا ما لمسته ملمس الجيب وأنا أعد العدة لسياحتي الخارجية خلال هذا الأسبوع. السؤال البديهي الذي يطرح نفسه منذ سنوات طوال: لماذا لا نعتبره نحن هنا في المنطقة الشرقية الواعدة سياحياً .. لماذا لا نعتبره موسماً بأن نستعد بفعاليات، أو على الأقل بأن نجعل مطاعم المتاخمة للكورنيش تستنفر؟ ولماذا لا نضاعف عدد فرق التنظيف المخصصة لشاطئ نصف القمر؟ الأسئلة التي تتعلق بالاستعدادات كثيرة، ولن أسترسل، لكني أقول إن أمر التنمية السياحية غاية في الجدية، فهذا القطاع مفعم بالفرص وعلينا بالفعل أن نرتقي للمناسبة باستغلال كل سانحة، وليس ثمة سانحة أفضل من عطلة الربيع حيث الطقس مقبول للأنشطة الخارجية لآلاف الأسر المقيمة والقادمة باحثة عن لحظات أسرية جميلة في بقعة عزيزة من وطننا الغالي .. وهذا أمر يقتضي الاستنفار لتقديم حزم متنوعة من الأنشطة والفعاليات. أختم، بالقول إن من لديه شك في استعدادات الدول المجاورة أن يزور تلك البلدان ويقارن، وأذكركم كيف فتحت دبي مجمعات التسوق 24 ساعة في سبتمبر الماضي استقبالاً للسواح.. أفكار قد لا تكلف الكثير لكنها تثري برنامج السائح الباحث عن الترفيه والتسلية والعودة بذكريات جميلة قد تستدعيه للعودة مراراً. توتير: @ihsanbuhulaiga