نظرا لأن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى منذ تولى أمرها الأمير الشاب سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، لجذب المواطنين والمقيمين لقضاء إجازاتهم وعطلهم في الداخل وتعمل جاهدة من أجل ذلك الهدف فقد تجمع لدي عن طريق الإخوة السائحين داخليا عدد من الملاحظات والاقتراحات التي أرى أنها لم تغب عن بال المسؤولين في هذه الهيئة ولكنني أطرحها من باب التذكير لأن الذكرى تنفع المؤمنين ومن تلك الملاحظات ما يلي: أولا: تعمل معظم الكبائن والشقق والاستراحات الموجودة في المدن السياحية مثل الطائفوجدة والباحة وأبها ونحوها بموجب نظام الفنادق فتحدد الساعة الثانية ظهرا حدا أقصى لخروج المستأجرين، ويرى أصحاب الملاحظة أنه من الصعوبة بمكان تطبيق هذا الشرط الفندقي على الكبائن والاستراحات لأن الفنادق بها صالات «لوبيات» واسعة يمكن لمن يؤمر بإخلاء غرفها قضاء وقت بها حتى الساعة الخامسة عصرا ليصبح الجو مناسبا للسفر إلى المدينة التي قدم منها، أما هذه الاستراحات والكبائن فإن الخارج منها سيخرج إلى الشارع ولذلك يطالب السائحون داخليا بجعل الحد الأقصى لوقت الخروج الساعة الخامسة عصرا تشجعا للسياحة الداخلية. ثانيا: تعتبر أسعار إيجارات الشقق والكبائن والاستراحات السياحية فوق طاقة معظم السياح الداخليين ولذلك تجدهم يقضون ليلهم أو نهارهم على الأرصفة أو أطراف الحدائق إن وجدت أو تحت الجسور أو بجوار الجزر الخضراء المجاورة للشوارع فيما تظل العديد من المساكن السياحية خالية لاسيما في وسط الأسبوع، فلو أعيد النظر في الأسعار فإن الخير سيعم الجميع وتخف ظاهرة قضاء الوقت فيما ذكر من مواقع ثم البحث عن دورات مياه المساجد من أجل ذلك الشيء أو عمله بين الصخور وخلف الأشجار؟!. ثالثا: يرتبط النشاط السياحي في المناطق المرتفعة المعتدلة المناخ صيفا بهذا الفصل لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر، بينما تزداد تلك المناطق روعة وبهاء مع دخول فصل الخريف ثم فصل الشتاء ومن بعده الربيع، فلماذا لا تشجع هيئة السياحة على تنفيذ وتصميم سياحة داخلية في بقية فصول العام ليتم نشر مثل هذه الثقافة الموجودة في معظم المناطق السياحية في العالم؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة