حققت شراكة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة ووزارة التربية والتعليم ما طمحت إليه توجيهات خادم الحرمين الشريفين في تشجيع وتنمية المواهب لأبناء وبنات المملكة إذ توج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» الذي اختتم برامجه الأحد الماضي بتكريم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وبحضور الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ونائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وعدد من المسؤولين. وأشاد خلاله الأمير محمد بن فهد بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبناء الوطن من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين ليضحي لهؤلاء مكانا في مصاف كبريات دول العالم منوها بحرص الدولة عبر خطط التنمية المتتالية على دعم التنمية الشاملة والمستدامة بالتركيز على اقتصاد المعرفة في نهضة التعليم والتقنية والموهبة والإبداع. متمنيا أن يحقق الأولمبياد ما يصبو إليه الجميع بتأسيس قاعدة معرفية تسهم في تطوير مجتمع المملكة بتحفيز الطلبة والطالبات على البحث العلمي والابتكار.. لتأهيلهم للمنافسة العالمية وفق أحدث الأساليب ليكونوا جزءا من جيل سعودي متميز مبدع يجيد استخدام آليات التفكير الإبداعي. حراك علمي ومعرفي ومن جهته أشار الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ونائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" إلى أن المعرفة هي المحرك الرئيسي للتقدم والتطور والتنمية الشاملة لتضحي المصدر الرئيسي للثروات.. صدور الأوامر الملكية الماضية أثلجت صدور المواطنين والمقيمين في هذه البلاد وليس بغريب من خادم الحرمين الشريفين هذه الأوامروأكد على أن وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز يركز على إعداد منتجي المعرفة من خلال البرامج والأنشطة المختلفة وقال الأمير فيصل: إن الجميع يتطلع إلى إسهام الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في إنتاج علماء الحاضر والمستقبل وأن يكون الأولمبياد في كل مدرسة ومحافظة ومنطقة وأن يحدث حراكا علميا معرفيا يتكامل مع الجهود الكبيرة التي تبذل في التعليم العالي. مشاركة فاعلة لم تكن منافسات الأولمبياد حكرا على الطلبة بل كان للطالبات مساهمة فاعلة برهنت على قدرة بنات الوطن على الإبداع والابتكار وإيجاد الحلول الخلاقة والمبدعة لكثير من المشكلات، مشاركة أشاد بها الجميع إذ تطرقن إلى جوانب عديدة تعدت حاجز البيت إلى مشكلات المجتمع والإنسان لتطال الهواء الذي نتنفسه ومشكلات الطرق والطب وغيرها. بحوث واختراعات وقفت أمامها الفتيات في ثقة مليئة بالعلم والمعرفة والأمل في رفع علم المملكة عاليا في الأولمبياد العالمي. تحديات وأفكار تنوعت ونسجت لوحة جميلة لمخترعات وباحثات سعوديات في عمر الزهور. نقف هنا أمام بعضها لنرى كيف تفكر الفتيات وكيف يتعدى انشغالهن الحيز الضيق إلى برامج الوطن ومشكلات الإنسان.