قال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين ان //الوقت قد حان// لكي تتخذ ايران خطوات جادة لحل النزاع النووي بينها وبين الغرب ووجه نداء مباشرا الى الشعب الايراني عشية أول زيارة رسمية له لاسرائيل. واستغل أوباما مناسبة الاحتفال ببدء العام الفارسي الجديد مثلما فعل في سنوات سابقة لزيادة الضغط على طهران. غير أنه ركز هذه المرة على برنامجها النووي الذي من المتوقع ان يكون في صدارة جدول أعماله حينما يزور اسرائيل. وفي رسالة بالفيديو قرن أوباما دعوته ايران للوفاء بمطالب المجتمع الدولي لتقييد طموحاتها النووية بتحذير ان لم تفعل ذلك فانها ستواجه المزيد من العزلة وهي اشارة الى انها قد تتعرض لعقوبات أشد. وفي بيانه للشعب الايراني لم يصل الى حد التهديد بعمل عسكري اذا فشلت المساعي الدبلوماسية والعقوبات. وكان قد اوضح الاسبوع الماضي في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي أن استخدام القوة العسكرية ما زال خيارا محتملا للسياسة الامريكية كملجأ أخير. وقال في بيانه //يقول زعماء ايران ان برنامجهم النووي مخصص للبحوث الطبية وتوليد الكهرباء. غير أنهم عجزوا حتى الان عن اقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فحسب. لقد دفع الشعب الايراني ثمنا غاليا لا لزوم له بسبب عدم استعداد قادتكم لمعالجة هذه القضية//.. يذكر ان إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهى بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا اضافة إلى ألمانيا اجرت محادثات لم تكلل بالنجاح في كازاخستان الشهر الماضي. وأضاف قوله //على حكومة ايران أن تتخذ الان خطوات فورية وجادة لخفض التوتر والعمل للتوصل الى تسوية دائمة وطويلة الاجل للمشكلة النووية//. وقال الرئيس الامريكي ان الولاياتالمتحدة تفضل حلا سلميا دبلوماسيا للنزاع يتيح لطهران الحصول على الطاقة النووية السلمية وأن تتبوأ //مكانها الذي تستحقه بين الامم//. واضاف قوله //اذا استمرت الحكومة الايرانية في طريقها الحالي فلن يؤدي ذلك الا لمزيد من العزلة لايران. هذا هو الخيار المتاح الان أمام قادة ايران//. واستطرد «الان هو الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة الإيرانية خطوات فورية وذات مغزى لخفض حدة التوترات والعمل صوب تسوية طويلة الاجل للقضية النووية» غير ان الرئيس الامريكي قال إن التوصل إلى حل ليس امرا سهلا. يذكر ان إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهى بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا اضافة إلى ألمانيا اجرت محادثات لم تكلل بالنجاح في كازاخستان الشهر الماضي. يشار إلى أن القوى الغربية تشتبه في ان البرنامج النووي الإيراني ستار لتصنيع سلاح نووي واعلنت الولاياتالمتحدة ان كل الخيارات مطروحة في التعامل مع هذا البرنامج. غير ان إيران تنفي ان يكون برنامجها النووي يهدف لانتاج سلاح نووي. استضافة 4 من زعماء جنوب الصحراء الإفريقية من ناحية ثانية قال البيت الأبيض مساء يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم استضافة زعماء أربع من دول جنوب الصحراء الإفريقية في اجتماع يعقد يوم 28 مارس الجاري. والزعماء الأربعة هم إرنست باي كوروما رئيس سيراليون وماكي سال رئيس السنغال وجويس باندا رئيسة مالاوي وخوسيه ماريا بيريرا نيفيس رئيس وزراء الرأس الأخضر. وقال البيت الأبيض إن الاجتماع «يؤكد الأهمية الاستراتيجية التي يوليها الرئيس لإقامة علاقات الشراكة والتعاون الحقيقي مع بلدان جنوب الصحراء الإفريقية والتزامنا بالعمل مع الدول الديمقراطية الإفريقية الصاعدة والقوية». ويتضمن جدول أعمال الاجتماع تعزيز المؤسسات الديمقراطية في جنوب الصحراء الإفريقية وتهيئة الفرص الاقتصادية وتوسيع التجارة والاستثمار.