يضيق الخناق على إيران يوما بعد يوم حيث أعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا البارحة عن عقوبات جديدة لزيادة الضغط على طهران بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى تجدد المخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. وكشف وزيرا الخزانة والخارجية الأمريكيين تيموثي غايتنر وهيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن عن الإجراءات الأمريكيةالجديدة ضد طهران، بينما أمرت وزارة المالية البريطانية أمس جميع المؤسسات المالية البريطانية بوقف التعامل مع نظيراتها الإيرانية والبنك المركزي الإيراني. واعتبر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أفعال إيران تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي، مؤكدا أن لندن اتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع دول أخرى. من جهة أخرى أعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس اقترحت أمس على شركائها تجميد أرصدة المصرف المركزي الإيراني ووقف شراء النفط من طهران لدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي العسكري. وقالت الرئاسة في بيان إن هذه الاقتراحات الفرنسية في شأن «عقوبات جديدة غير مسبوقة» تم توجيهها في رسائل إلى قادة المانيا وكندا والولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية. وأضاف البيان «فيما تسرع إيران وتيرة برنامجها النووي وترفض التفاوض وتحكم على شعبها بالعزلة، تدعو فرنسا إلى عقوبات جديدة غير مسبوقة الحجم لإقناع إيران بوجوب أن تتفاوض».