قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان اهتمامه بقضية نزع السلاح النووي عزز الدبلوماسية الامريكية في التعامل مع كوريا الشمالية وايران وحذر طهران من انها ستواجه "عواقب وخيمة" بسبب برنامجها النووي. وفي خطابه مساء أمس الاربعاء عن حالة الاتحاد امام الكونجرس الامريكي بمجلسيه تطرق أوباما الى عدد من قضايا السياسة الخارجية الشائكة التي واجهت ادارته في عامها الاول ومنها وضع توجه جديد للتعامل مع ايران وكوريا الشمالية بينما تمضي الدولتان في توسيع برنامجيهما النويين. وقال أوباما الذي أهلته مبادرته الجديدة للحد من الاسلحة النووية للفوز بجائزة نوبل للسلام انه يعمل مع روسيا لاستكمال معاهدة هامة لخفض الاسلحة النووية. وفشلت الولاياتالمتحدةوروسيا في التوصل الى اتفاق يحل محل معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) قبل انتهائها في ديسمبر كانون الاول الماضي. لكنهما اتفقتا على تمديد التدابير مع تواصل المفاوضات التي تستأنف في جنيف يوم الاثنين القادم. وقال أوباما للكونجرس "لخفض المخزون ومنصات الاطلاق مع ضمان قوة الردع تستكمل الولاياتالمتحدةوروسيا المفاوضات حول أكبر معاهدة للحد من السلاح خلال ما يقرب من 20 عاما، وفي القمة الامنية النووية التي تعقد في ابريل سنجمع معا 44 دولة وراء هدف واضح: تأمين كل المواد النووية الحساسة في شتى انحاء العالم خلال أربع سنوات حتى لا تقع مطلقا في أيدي الارهابيين." وذكر أوباما ان تركيزه على توجه دولي لخفض الاسلحة النووية ومنع انتشارها "قوى يدنا في التعامل مع تلك الدول التي تصر على انتهاك الاتفاقات الدولية سعيا وراء تلك الاسلحة." وأشار أوباما في خطابه تحديدا الى كوريا الشمالية وايران، وقال أوباما ان التركيز على الحد من الاسلحة النووية هو السبب وراء "مواجهة كوريا الشمالية الان مزيدا من العزلة وعقوبات أشد...عقوبات تطبق بصرامة، وهذا هو السبب وراء توحد المجتمع الدولي أكثر وعزلة الجمهورية الاسلامية الايرانية أكثر. ومع استمرار زعماء ايران في تجاهل التزاماتهم ما من شك في انهم ايضا سيواجهون عواقب وخيمة." ولم تستجب ايران للضغوط للتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم رغم تحذير الولاياتالمتحدة وباقي الدول المشاركة في مفاوضات (خمسة زائد واحد) بفرض عقوبات اشد عليها. وتضم هذه المجموعة الصين وبريطانيا وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدة وألمانيا. واعترفت ايران عام 2009 بوجود منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم بنيت سرا. ورفضت اجراء لبناء الثقة يقضي بارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لتخصيبه الى مستوى اعلى حتى تستخدمه في مفاعل للابحاث. وتدرس القوى الكبرى فرض عقوبات جديدة على ايران. أوباما خلال إلقاء كلمته أمام مجلس الكونغرس في واشنطن