وافق مجلس الشورى خلال جلسته العادية الثامنة التي عقدها يوم الاثنين برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على دعم اللجنة الاولمبية السعودية إدارياً ومالياً لتنفيذ برامجها الفنية للرفع من مستوى الإنجاز في المحافل الدولية، وأوضح معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد إن المجلس بدأ جدول أعماله بالاستماع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1432/1433ه ، تلاها رئيس اللجنة الدكتور خالد العواد، وقد وافق المجلس على التأكيد على ما ورد في البند ثالثاً من قراره رقم 101/26 وتاريخ 25/1/1429ه ، ونصه : « على الرئاسة التوسع في برامجها الاجتماعية والشبابية ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من شباب المملكة مع توفير الدعم المالي اللازم لذلك وفق خطط وبرامج محددة فنياً وزمنياً « ، إضافة إلى موافقته على دعم اللجنة الاولمبية السعودية إدارياً ومالياً لتنفيذ برامجها الفنية للرفع من مستوى الانجاز في المحافل الدولية. من جهته رحب أمين عام اللجنة الاولمبية السعودية محمد المسحل بموافقة مجلس الشورى على دعم اللجنة اداريا وماليا، مشيرا الى ان هذا القرار المفرح كان متوقعا منذ فترة بناء على الاجتماع الذي دار بين الأمير نواف بن فيصل بن فهد وعدد من أعضاء مجلس الشورى، وكذلك بعد ان حضر سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الى المجلس ومناقشته الاعضاء عن احتياجات الرئاسة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية التابعة لها، وقال المسحل في حديثه ل ( الميدان ) : قرار التوصية بالدعم كان متوقعا ، لكن الأهم هو اعتماد هذا القرار من قبل وزارة المالية فدور مجلس الشورى كما يعلم الجميع استشاري، لذلك تبقى اقرار هذه الخطوة من قبل المالية كي يكتمل هذا المشروع المهم، وعن احتياجات اللجنة الاولمبية، وهل تم حصر الاحتياجات المالية وتحديد رقم معين من قبل الامير نواف بن فيصل لمجلس الشورى قال المسحل : كما يعلم الجميع فان بعض الاتحادات الرياضية لها رعاة يقومون بتمويلها ماليا وفي المقابل هناك اتحادات كثيرة لا تملك أي دعم مالي ، لذلك فان الموازنة بين كل اتحاد وآخر تعتبر غير منصفة ومن الاولى ان تتم اعادة توزيع الميزانيات بالطريقة التي تضمن تحقيق الانجازات، وأضاف المسحل إن الميزانية الحالية للجنة الاولمبية لا تفي بالغرض فهي مقتصرة على رواتب ومصروفات العاملين فيها ومن غير المعقول ان يطالب المجتمع الرياضي بتحقيق الانجازات الاولمبية وفق هذه الميزانية ، لذلك فان الدعم الحكومي بات الحل لبناء الانجازات الرياضية من جديد. وعن حديث معالي مساعد رئيس مجلس الشورى عن ربط الدعم بالمنجزات الاولمبية قال المسحل : عندما يأتي الدعم الذي وافق عليه «الشورى» سيكون بامكاننا ان نعيد صياغة الاتحادات الرياضة من جديد والنظر في آلية عملها ومن ثم الحكم على منجزاتها ، وكذلك سيكون بامكاننا فتح المجال امام الكثير من الالعاب الرياضية الغائبة عن المشهد الرياضي. من جهته أكد رئيس هيئة اعضاء الشرف بنادي الاتفاق عضو مجلس الشورى عبد الرحمن الراشد الدعم المقدم من الدولة للقطاع الرياضي يجب ان يهيئ الجميع لتطبيق نظام الخصخصة على كل المستويات خصوصا فيما يتعلق بادارة الاندية وتوفير فرص العمل للشباب السعودي في المنشآت الرياضية والاندية المنتشرة في جميع مناطق المملكة ، مشيرا في الوقت نفسه الى ان موافقة مجلس الشورى على تقديم الدعم الاداري والمالي للجنة الاولمبية السعودية تعتبر خطوة ايجابية، ومن المفترض ان يتبعها المزيد من الخطوات الأخرى من أجل الوصول للمرحلة التي تسمح بخوض الخصخصة، وقال الراشد في حديثه ل ( الميدان ) : الاندية تنقصها الكوادر الادارية المهنية المتفرغة ، لذلك يجب العمل على توفير الدعم المالي الكافي لخصخصة الوظائف الادارية وتوفير فرص عمل للسعوديين في مختلف المجالات خصوصا فيما يتعلق بوظائف مديري العموم والمحاسبة والتسويق والمراقبة وغيرها من الوظائف الادارية الأخرى التي يجب ان يتم تخصيصها في الاندية الرياضية، واضاف الراشد إن موافقة مجلس الادارة خطوة جيدة ، وبصفتي الرياضية أطالب باعادة النظر في القطاع الرياضي من جديد واعادة تأسيس كرة القدم على وجه الخصوص ، وان كان هناك دعم حكومي مقبل أتمنى ان يكون للتأسيس بحيث تكون البداية من خلال وزارة التربية والتعليم لاعادة بناء الرياضة المدرسية من جديد ومن ثم التحول الى الجامعات عن طريق وزارة التعليم العالي لانشاء رابطة كرة القدم للجامعات على ان يتم تجهيز جيل رياضي جديد بدلا من الفوضى الحالية التي أثرت على المنتخب السعودي، وأضاف الراشد بقوله : الخصخصة مطلب ضروي، لكن قبل الاقدام على هذه الخطوة يجب ان يتم تخصيص الوظائف الادارية بالنادي وكل المهام الاخرى حتى تتم تهيئة الأرض المناسبة لاقامة هذا المشروع الكبير.