تم الأسبوع الماضي إعلان أسماء الفائزات بجائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة في نسختها الثالثة وهي الجائزة التي يقدمها مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة ( أحد مراكز صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة )، وسعدنا في الأمانة العامة للصندوق بهذا الاختيار الذي بذلت لجنة التحكيم جهودا مضنية للوصول إليه. عندما طرحنا فكرة الجائزة قبل سنوات كنا ( زميلتي الأستاذة هناء الزهير وأنا ) نتخوف من التجربة لأسباب عدة منها أولا أن الجائزة تحمل اسم الأمير محمد بن فهد، وثانيا مسؤولية الاختيار بشفافية ودقة. اكتشفنا من خلال الجائزة العديد من القدرات والإنجازات التي تجعلنا فخورين بكل من سُجّل اسمها ضمن قائمة المرشحات قررنا حينها - ومن خلال لجنة متميزة ضمت عددا من الكفاءات الأكاديمية والقيادية المتميزة - وضع قواعد دقيقة للترشيح والاختيار ضمن لوائح تنظم سلسلة الإجراءات وتضمن ما ذكرته سابقا من دقة وشفافية، وبدأت الجائزة تأخذ بعدها على مستوى الوطن وتزايد عدد المرشحات حتى تجاوز في هذا العام مائتي مرشحة منهن مبتعثات حضرن خصيصا لاستكمال إجراءات الترشيح والاختيار. اكتشفنا من خلال الجائزة العديد من القدرات والإنجازات التي تجعلنا فخورين بكل من سُجّل اسمها ضمن قائمة المرشحات وكما قلت في مداخلة تلفونية لولا أن الجائزة حسب لوائحها لا تمنح إلا لثلاث فائزات لكانت كل مرشحة تستحق الجائزة. إن تأصيل الروح القيادية في المرأة يعني بالتأكيد تأصيل قدراتها على خدمة وطنها وبناء أسرة متوازنة قادرة على العطاء. دخول المرأة السعودية هذه المرحلة من المشاركة الفاعلة في مجالس إدارات الغرف التجارية وفي مجلس الشورى والمجالس البلدية وبدء مشاركتها في العمل الدبلوماسي مع هذا الدعم الكبير الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحتم علينا التركيز على تكوين قيادات قادرة على استيعاب التغيرات والمحافظة على المكتسبات في ظل تمسك لا يتزعزع بثوابتنا الدينية والحضارية. التهنئة للفائزات والشكر كل الشكر للجنة التحكيم، وعلى رأسها الأخ الأستاذ صالح الحميدان مدير عام مؤسسة دار «اليوم» على ما بذلوه من جهود مضنية لاختيار الفائزات. تويتر h_aljasser