ظهر تحقيق أجراه الكونجرس الأميركي أن بنك جيه.بي مورجان تشيس الأميركي العملاق تجاهل قواعده الداخلية وضلل المستثمرين والسلطات الرقابية في تعاملاته على المشتقات المالية عالية المخاطر مما أدى إلى خسائر بلغت 6.2 مليارات دولار العام الماضي. وذكرت اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أن مسؤولين كباراً في أكبر بنك بالولايات المتحدة، بينهم الرئيس التنفيذي جامي ديمون، علموا بالخسائر وأخفوها وقللوا من قيمتها في الوقت الذي أخفى فيه البنك معلومات حيوية حول هذه التعاملات عن جهاز الرقابة المالية الرئيسي. ويأتي في قلب هذه الخسائر اسم برونو إيكسيل الملقب ب»حوت لندن» وهو وسيط مالي في شركة استثمار مقرها العاصمة البريطانية ونال هذا اللقب بسبب ضخامة الصفقات والعمليات التي يقوم بها. وقال السيناتور كارل ليفين رئيس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ بعد تحقيقات استمرت 9 أشهر إنهم اكتشفوا أن «عمليات تداول تقوم على المخاطرة وتجاهل القيود المفروضة على معدلات المخاطر المقبولة وإخفاء الخسائر وتضليل الرأي العام».