تتكاثر ثلةٌ من المراوغين في الأدب والدخلاء على جمالياته المتباينة الأطياف ما بين مدن الملتقيات الثقافية ومحطات الاستجمام الفكري النَّدي يتبارون بسخافاتهم ويشوهون أزاهير الحقول الفنية الأنيقة بمهاترات غثة لا تسمن ولا تغني عن جوع واعتمادهم في بث نجيعهم على علاقاتهم الشائكة فيما بينهم وبين أشباههم من الذين يعملون في دُجُن المآرِب الفارهة المنى غير آبهينَ بوعورة دروبهم وخطورة ما يراوغون فيه على تاريخ الثقافة العربية الأثيلة وتشكيل واقع الأدب المحلي وسط ضجيج الإعلام السمج والتواصل الإعلاني المشكوك فيه لمناصرة تعاستهم والترويج لخيبتهم المضحكة الباكية.ترى أولئك يلهثون في خفايا التنظيم ويتراكضون في ترشيح بعضهم بعضا واقتصارهم على أسماء قد اقتحمت عالم الأدب بالوهم الجمالي والخيال الموبوء بتخمة الشهرة ووباء التِّيه الذي يشوه أوجه الفن الأدبي شعرا كان أم نثرا يتخبط أحدهم عشواء في لغة النَّص وتتدحرج ألسنتهم في مغبة اللغط اللُّغَوِي والانحرافات النحوية وخيبة الإلقاء. ويتشدقون في وهج الخبر الصحفي وفبركة التغطيات المزيفة. تحاول أن تقنع نفسك بذائقتهم الهاشة الباشة لا يتقبلها كَبَدك وتلفظها أعماقك من دون رأفة بهم.في ظل تلك المهاترات الغليظة ومراوغة السفهاء الفطاحل فيها جديرٌ بنا أن نتساءل والسؤالُ حاضرٌ هنا .. لابد من التعاون بين مثقفي الأصالة ومبدعي الأدب الحقيقيين ومسؤولي المؤسسات الأدبية للوقوف حيالها والحد من تفشيها وإلا سيضيعُ الجمالُ مَن المسؤول يا ترى عن انتشار تلك الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى في أدبنا العربي المحلي وتفشي أرسانها بين أحرف الكِلِم وكلمات الجمل؟؟ وكيف يمكن التغلب عليها والفتك بها في ظل احتراف رُوَّادها بأساليب حبكها ودراياتهم بمخططات في غاية الدهشة ومنتهى الدهاء.الأمر يا سيدي القارئ ليس بالأمر الهين والقضية يا صديقي ليست بالتافهة السمجة البسيطة ولابد من التعاون بين مثقفي الأصالة ومبدعي الأدب الحقيقيين ومسؤولي المؤسسات الأدبية للوقوف حيالها والحد من تفشيها وإلا سيضيعُ الجمالُ الذي تتوق أرواحنا إليه بين بيت شعر ووميض قصة وحبكة حكايا وهوس الإنشاد من على منصة الرسالة الأدبية الهادفة على أيادي شراذمة الفكر ومراوغي الأدب وأبالسة الشهرة الخيالية الكاذبة التي تقدح في تاريخ أدبنا العربي الأصيل. [email protected]