قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان فرنسا وبريطانيا ستحثان حكومات دول الاتحاد الاوروبي الاخرى على رفع الحظر المفروض على امداد المعارضة السورية بالسلاح محذرا من ان فرنسا قد تفعل ذلك منفردة اذا لم يتوصل الاتحاد الى اتفاق. وقال هولاند لدى وصوله لحضور قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل تستمر يومين : نريد من الاوروبيين أن يرفعوا الحظر المفروض على السلاح لا أن يتحركوا باتجاه حرب شاملة ونعتقد أن الانتقال السياسي يجب أن يكون هو الحل في سوريا - ولكن علينا أن نضطلع بمسؤولياتنا. واشار الى انه اذا لم يمكن التوصل لاتفاق على مستوى الاتحاد الاوروبي فان فرنسا قد تتخلى منفردة عن الحظر. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان المانيا مستعدة لمناقشة المسألة لكنها حذرت من ان خطر رفع حظر السلاح عن مقاتلي المعارضة السورية قد يؤدي الى تصعيد الصراع. واضافت في مؤتمر صحفي: نحن كألمانيا سنتخذ موقفا مترويا جدا. فمن ناحية فانه شيء مأساوي ان نرى حمامات دم تحدث في سوريا بشكل متكرر وان نرى العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا بالفعل. لكن على المرء ايضا ان يتأكد من ان المعارضة لن يجري عندئذ تزويدها باسلحة من دول تتخذ موقفا من الاسد مختلفا عن موقف المانيا , انه تقييم صعب جدا بالنسبة لنا لكن المانيا مستعدة لمناقشة هذا على مستوى وزراء الخارجية. وذكرت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه التقى مع هولاند في اجتماع منفصل في بداية القمة واتفقا على أن يناقشا مع الزعماء الآخرين الخطوات الاخرى التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الاوروبي بشأن الحظر السوري. وأشارت الى أن حظر السلاح يأتي بنتائج عكسية, مضيفة أنه لا يوقف من يساعدون الاسد ولا يوقف دول الاتحاد الاوروبي وغيرها عن مساعدة معارضيه الذين يشن الاسد حربا وحشية ومروعة ضدهم. في السياق , قال دبلوماسيون غربيون ان ايران كثفت بصورة كبيرة من دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الاسد في الاشهر القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا باعتبارهما مصدرين رئيسيين للدعم في حرب أهلية تأخذ بعدا طائفيا بشكل متزايد. وقال مسؤولون غربيون لرويترز طالبين عدم نشر أسمائهم ان الاسلحة الايرانية ما زالت تتدفق على سوريا قادمة من العراق وكذلك عبر مسارات أخرى منها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر للاسلحة تفرضه الاممالمتحدة على ايران. ونفى مسؤولون عراقيون وأتراك هذه المزاعم. وأضاف الدبلوماسيون إن تكثيف ايران الدعم للاسد يشير الى أن الحرب في سوريا تدخل مرحلة جديدة قد تحاول فيها طهران انهاء هذا الجمود الذي يسيطر على ساحة المعركة بأن تضاعف التزاماتها تجاه الاسد وتقدم لحكومة دمشق التي تزداد عزلة مصدرا رئيسيا للدعم.