أشار قادة الاتحاد الأوروبي أنهم سيبحثون رفع الحظر المفروض على تسليح مقاتلي المعارضة السورية، جاء ذلك بعد موافقة الولاياتالمتحدة على نشر جنود مع أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» في تركيا وإرسال الولاياتالمتحدة ل 400 جندي إلى تركيا، ويأمل القادة الأوروبيون أن توسع أمريكا دور البنتاغون للتدخل في الحدود السورية. وتولت المملكة المتحدة وفرنسا قيادة رفع الحظر على إرسال الأسلحة إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وحذت معظم دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع حذو باريس ولندن في الاعتراف رسمياً بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وسعى كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الجمعة الماضي خلال قمة رؤساء الاتحاد الأوروبي ال27 لحث رؤساء دول الاتحاد الأوروبي كي يتعهدوا بإجراء تعديل على قانون الحظر، إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل. وعلق كاميرون قائلاً: «لقد زودنا المعارضة السورية بأسلحة غير فتاكة وتجري محادثات الآن لتوضيح ما يجب علينا فعله أكثر من السابق.» وأضاف كاميرون: «سيسألنا الناس مستقبلاً: ماذا فعلتم لمساعدة الشعب السوري في مثل هذا الوضع ؟» وكانت ألمانيا وهولندا والسويد من بين المعارضين لمثل هذا التعهد. وأشار رؤساء الدول ال 27 في بيانهم الختامي أنهم سيعاودون النقاش حول هذه المسألة قريباً. وجاء في البيان أن مهام مجلس «وزراء الخارجية « للاتحاد الأوروبي هو العمل بكافة الخيارات المطروحة لمساعدة ودعم المعارضة السورية والسماح بالمزيد من الإجراءات لحماية المواطنين السوريين، كما وأدان قادة الاتحاد نظام الأسد ووصفوه بغير الشرعي، داعين الأسد للتنحي. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن البيان يفتح الطريق أمام إجراء مناقشات جادة بشأن مراجعة حظر الأسلحة في اجتماع وزراء الخارجية القادم في يناير من العام المقبل مما يجعل تعديل العقوبات ممكناً في فبراير أي قبل الموعد النهائي مطلع شهر مارس.