ما زالت حوادث المرور على طريقي الهفوفوالعيون إلى العقير تحصد المزيد من الضحايا. ولعلنا نتذكر حادث الأربعاء الماضي الذي راحت ضحيته أسرة كاملة ، وقبله بأيام فقدت الأحساء شابين في مقتبل العمر . حوادث قاتلة والأسباب واضحة منذ سنوات طويلة دون أن يتحرك أحد ممن يعنيهم الأمر . إدارة النقل تعرف أن هذه الطرق يسلكها أهل الأحساء بكثافة بعد التطوير المتميز لشاطئ العقير ، وبعد أن أصبح متنفسا بحريا لواحة الأحساء بمدنها وقراها وهجرها . كما تعرف أن طرقها قد أكل عليها الدهر وشرب ، وأن طبقة أسفلت العيون - العقير قد تآكلت ، وأن رحلات العائلات قد تحولت من ترفيه وفرح إلى مآتم وأحزان ، ومع ذلك لم تشهد تلك الطرق مشروعا للتوسعة أو التأهيل . هذا التقاعس من إدارة النقل واكبه غياب لأمن الطرق وسيارات الرصد لمتجاوزي السرعة من المتهورين الذين يقودون سياراتهم بسرعات جنونية . حوادث الأحساء بشكل عام أودت بحياة 640 شخصا خلال العام الماضي ، وفي الثلاثة الأشهر الأولى من هذه السنة بلغ عدد المتوفين 178 ، وإذا ما استمر هذا المعدل حتى نهاية العام فسيصل عدد المتوفين في الأحساء فقط 712 شخصا . أرقام مخيفة تمنيت لو أن الإدارات المعنية تعاملت معها بجدية كي لا يستمر مسلسل الموت .. ولكم تحياتي .. [email protected]