ليس اسما لمسلسل كرتوني ولكن هو اسم لشركة سعودية هولندية، تم تأسيسها في هولندا بغرض بيع منتجات التمور السعودية في السوق الاوروبية، علما ان المنتج يحمل نفس اسم الشركة (السيد يوسف هو الشريك السعودي - والسيد يوغي هو الشريك الهولندي)، هذا العمل الذي قام به احد تجار التمور بمدينة عنيزة بلا شك هو أمر يحتاج لنتأمل فيه وعن الأسباب والدوافع التي دفعت بهذا الرجل ليفكر في التواجد في الاسواق الدولية عبر منتج وطني، كنا وما زلنا نحلم بان يكون منتج التمر السعودي الاول طلبا واستهلاكا عالميا وليس محليا فقط. يوسف آند يوغي قد يكون مسلسلا كرتونيا يوما ما بهدف تعليم الصغار وفي سن مبكرة لغرس طموح ممارسة الاعمال التجارية ولخلق ثقافة هامة للاعتماد على النفس والتغلب على الصعوبات والقناعة بما نملك وليس ما يملكه الآخرون الإرادة والإلهام التي قادت رجلا قادما من عنيزة، ليعمل في الاسواق الاوروبية هي بكل تأكيد نموذج يستحق الدراسة والتأمل لما فيه من فوائد وعبر كبيرة خاصة لفئة الشباب والقادمون لممارسة الاعمال التجارية في السنوات القادمة، ومن ناحية أخرى ممارسة عملا تجاريا قد لا يكون مكان انتباه واهتمام الكثيرين بسبب غياب الرؤية لدى الكثيرين ولكن قناعة الشخص بالمنتج، هي من دفعت بالسيد يوسف ليقتنع ويقنع الأوروبيين بمنتج قادم من قلب الجزيرة، او آخرين قد يسمونه قادما من الصحراء، وتخطى حواجز إقناع الآخرين بان السعودية وهذه الارض قادرة ان تنتج منتجات وخدمات ليست بالضرورة ان تكون بترولية وان تفرض إرادتها على ساحة الاقتصاد الدولي. يوسف آند يوغي قد يكون مسلسلا كرتونيا يوما ما بهدف تعليم الصغار وفي سن مبكرة لغرس طموح ممارسة الاعمال التجارية ولخلق ثقافة هامة للاعتماد على النفس والتغلب على الصعوبات والقناعة بما نملك وليس ما يملكه الآخرون، والاستفادة من كل الخيارات والإمكانيات المتاحة عبر قوانين وتشريعات الاقتصاد المحلي والاقتصاد الدولي، اضافة الى امتلاك جدارة هامة وهي جدارة عولمة الاقتصاد والاستفادة من السوق الكبير وهو السوق الدولي. بلا شك ان عبارة (صنع في السعودية) ، التي تمت طباعتها على هذا المنتج وبتغليف وعرض مميز وجذاب ، ومزج بين نوع المنتج ورغبة المستهلك الأوروبي ، هو فخر لنا جميعا وهذا ما تتمناه من جميع من يمارس العمل التجاري ولديه القدرة ان يقوم ويمارس عمليات التصدير ، فالتصدير هو القيمة والقوة الحقيقية للاقتصاد السعودي في السنوات القادمة ، فإذا كنا قد نجحنا في تصدير المنتجات البتروكيماوية والتعدين ومنتجات الألبان وبعض المنتجات الزراعية والحيوانية وبعض المنتجات الغذائية فهناك منتجات وخدمات عديدة تحتاج الى التفاتة قوية من جميع المسئولين والمهتمين لدعم الاقتصاد عبر دعم توجه صنع في السعودية. [email protected]