نعلم جميعا مدى الحرص الذي نجده من المسؤولين عن طرقنا وشوارعنا وممراتنا اليومية وما يولونه من اهتمام شديد للغاية حتى ان بعض المشاريع تنتهي قبل أن تبدأ من شدة سرعتها لأنهم يحسون بمعاناتنا اليومية دون ان نتكلم أو نكتب أو نشجب أو نشتكي لاننا نعلم اننا شغلهم الشاغل ليل نهار كان الله في عونهم وعوننا. ولذلك فقد قررت أن أبادر لمزيد من التعاون من خلال طرح أفكار تساهم في تخفيف العبء عليهم ففكرت في أن اخترع لي قارباً برياً وأعلم تماما أنكم ستتعجبون من هذا القارب العجيب الغريب وأعلم أن بعد نشر هذا المقال ستتسابق شركات القوارب بل وكل وسائل النقل حول العالم الى التواصل معي ومعرفة اسرار هذه الفكرة الفريدة. بما أن معاناتنا مع شوارعنا على مدار السنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة وحتى الثانية فقد قررت أن أفكر في قارب بري يستطيع السير على الماء واليابسة ففي فصل الشتاء تهطل الأمطار وتغرق الشوارع فلا تستطيع السيارات السير بسهولة بما أن معاناتنا مع شوارعنا على مدار السنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة وحتى الثانية فقد قررت أن أفكر في قارب بري يستطيع السير على الماء واليابسة ففي فصل الشتاء تهطل الأمطار وتغرق الشوارع فلا تستطيع السيارات السير بسهولة , فهنا سيحين موعد قاربي الذي سيسير في هذه الشوارع ويسبح بها بكل يسر وسهولة حتى انني حينها سأقف عند بعض المقاهي على الطريق وارتشف كوبا من القهوة بينما أنتم في سياراتكم الغارقة وسأصل لوجهتي بالموعد المحدد بكل يسر وسهولة وبعد نهاية فصل الشتاء أعلم أن الحرارة شديدة في الصيف فسأزود قاربي العجيب الغريب الفريد بعجلات كي يصبح بريا وحتى لو واجهتني بعض التحويلات سأخرج عنها وأغير مساري إلى الرمال المجاورة لها وحتى ان واجهتني كثبان رملية فسأجعل هذا القارب يتزحلق على الرمال كما يفعل بعض الشباب في البر ولا مانع أن أزوده بمروحة هوائية لتدفعه وتزيد من سرعته على الرمال وبالتالي لن أواجه أي مشكلة لا صيفا ولا شتاء لا في شوارع سليمة ولا في تحويلات. وأعتقد أن تطوير هذا القارب سيأخذنا بعيدا حيث إني اعتقد ان له نجاحا باهرا ينتظره فقد اجعل منه عدة احجام لشخصين أو أربعة أو ستة أو أكثر للعائلات, وقد أضع قاربا يكون عبارة عن قسمين للأفراد وآخر للعائلات لمزيد من الخصوصية والراحة للركاب . وأعلم أن سؤالا قد يجول في أذهان البعض فيقول: ماذا ستفعل بهذا القارب بعد انتهاء التحويلات واصلاح كل الشوارع فسيصبح قاربك حينها بلا فائدة ! فإلى هؤلاء أقول أبشروا ولا تخافوا فأنا لم أت بفكرة هذا القارب من فراغ بل درسته دراسة مستفيضة فمن خلال تاريخ شوارعنا أشارت الدراسات أن التحويلات تزداد بنسب كبيرة مما يجعل الخطورة في اخفاق مشروع القارب نسبة ضئيلة لأنه ما ان تنتهي تحويلة هنا إلا وتبدأ عشر تحويلات هناك , وحتى التحويلات المنتهية بعد فترة وجيزة من الزمن ستحتاج الى إصلاح وصيانة وربما اعادة بناء من جيد ولنا مع نفقنا المبجل نفق الدمام الشهير خير مثال وأنموذج فإن صلح في الصيف فسيتعطل مع امطار الشتاء وإن صلح في الشتاء سيتعطل مع حرارة الصيف وتتشقق أرضياته الهشة ,فكل هذه مؤشرات كبيرة وكثيرة ومختلفة تؤكد أن مشروعي للقارب البري ناجح لا محالة بإذن الله وفضله, وبحكم أني من سكان الدمام فإني أحتاج إلى وكلاء وموزعين لقواربي في مختلف مدن المملكة لانها ستحتاجه بدون أدنى شك وبالنسبة للخارج فلن نحتاج لأي وكيل لان مشروعي سيفشل فشلا ذريعا وأنتم أبخص بالسبب. ألقاكم الجمعة القادمة,في أمان الله. Twitter:@Majid_Alsuhaimi