حذر أهالي الأحساء من أن العمالة الهاربة والمخالفة تشكل خطراً كبيراً من الناحية الأمنية والاجتماعية والصحية في المحافظة، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد آلية معينة، للحد من خطورة هذه العمالة وانتشارها في ربوع المنطقة، مع مراقبة تصرفاتهم، لمنع أي حوادث أو مخالفات قد تقع منهم، إذا استشعروا الأمان. وكشف مواطنون أن انتشار العمالة المخالفة طغى على مجالات عدة، أخطرها العمل في مجال إعداد الوجبات في المطاعم، دون المحافظة على اشتراطات السلامة. موضحين أن الخطورة تكمن في العمالة الافريقية والآسيوية المتسللة الموجودة في بعض مزارع ومشاريع هجر الاحساء وبعض مواقع الرعي أصبحت تشكل الهاجس الكبير للأهالي رغم الجهود الكبيرة المبذولة من الجهات الأمنية من خلال الحملات الأمنية المكثفة التي أسفرت عن تواجد هذه العمالة والقبض عليهم ما دعا الأهالي في الاحساء وهجرها ان يطالبوا بتكثيف هذه الحملات والمطالب بتعاون جميع المواطنين للإبلاغ عن هذه العمالة وعدم التستر عليهم واستغلالهم في عملية الاستفادة منهم في الأعمال الزراعية او الرعي والمخاطر الكبيرة التي يمكن أن تنتج عن هذه العمالة خصوصا ما يتم تداوله عبر وسائل الاتصال المختلفة وما تسببه هذه العمالة. تعاون مشترك أوضح الشيخ علي بن حمد المرضف رئيس مركز يبرين أن المركز يتلقى العديد من شكاوى المواطنين حول وجود العمالة السائبة وخصوصا الأفارقة المخالفة لنظام الإقامة والتي تتواجد بشكل كبير في المزارع وقال بفضل من الله تعالى وبالتعاون الكبير بين مركز يبرين ومركز شرطة يبرين دائما ما يتم التعامل مع هذه البلاغات بالشكل المطلوب والسريع من خلال إقامة الحملات الأمنية على هذه المواقع التي تم الإبلاغ عنها خصوصا فيما يخص المزارع التي تعتبر أماكن تجمعهم وعملهم، وقال سبق وان تم القبض على عمالة افريقية وعصابات مختصة «عصابات الشغالات» من العمالة الإفريقية قبل ما يقارب سنتين وتم تسليمهم إلى الجهات المختصة بالاحساء، مشيدا بالتعاون الكبير من المواطنين والأهالي في عملية سرعة الإبلاغ عن هذه العمالة المخالفة»، مؤكدا في الوقت نفسه ان «سكن الأهالي يخلو من وجود هذه العمالة وان أماكن تجمعهم وتشكيلهم للعصابات دائما ما يكون في المزارع». وقال «إننا سنواصل الحملات الأمنية بشكل مستمر ومفاجئ لجميع المواقع التي يتم الإبلاغ عنها وعن أماكن تجمع هذه العمالة التي تعتبر مخالفة وتشكل المخاطر على الجميع في جميع تصرفاتها». الهيئة تحذر فيما تبذل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في يبرين وتحت إشراف ورئاسة الشيخ محمد بن صالح المري جهودا كبيرة في مواجهة هذه العمالة السائبة خصوصا الإفريقية المنتشرة في المزارع والمشاريع حيث سبق أن قدمت إدارة الهيئة خطابا رسميا إلى مركز يبرين تفيد فيه المخاطر الكبيرة من وجود هذه العمالة في المنطقة وما يمكن أن يصدر منها من تصرفات خطرة ربما تكون سببا في تدمير الشباب خصوصا بعض السلوكيات الخاطئة، كما أفاد التقرير أن هذه العمالة لا تهتم بالصلاة وأنها تشكل مخاطر كبيرة على الجميع والمجتمع ما يدعو إلى تكثيف الحملات الأمنية للقبض عليهم وتسليمهم الجهات المختصة لاتخاذ اللازم. خطر كبير وبين المواطن محمد بن فهد المري أن «يبرين والهجر المجاورة أصبحت محطة مهمة لتواجد العمالة المخالفة لنظام الإقامة خصوصا العمالة الإفريقية وبعض الاسيوية التي دائما ما تأتي عن طريق التهريب والتي تتخذ بعض المزارع المختصة بإنتاج الحبحب (الجح) وبعض مشاريع الأعلاف مواقع هامة لها استطاعت وبفضل إهمال وتسيب أصحاب تلك المزارع والمشاريع أن تنشر هذه العمالة بشكل مخيف جدا وكل ذلك من اجل كسب المال»، منوها إلى ان «هذه المزارع والمشاريع تستنجد بالعمالة المخالفة وخصوصا الأفارقة لأسباب من أهمها أنها اقل سعرا من بقية العمالة الرسمية وأيضا كثرتها وسرعة انجازها العمل ولعل كثرة هذه العمالة ساهم في بث الخوف لدى الجميع وقال نحن وبصراحة لا نأمن هذه العمالة التي دائما ما تشكل لنا الهاجس الأكبر نظير ما يصدر منهم من تصرفات مخيفة جدا وقبل أيام تم مشاهدة تسعة افارقة مخالفين وتم الإبلاغ عنهم إلا أنهم هربوا الى المزارع»، وقال «قبل فترة حصل لنا موقف أثناء أداء الصلاة حيث كان احد العمالة الافريقية يصلي معنا وخلال أداء الصلاة قام بسرقة جوال من احد المواطنين وهرب نهائيا عن المنطقة، مما يؤكد خطرهم الكبير ومن هنا نطالب بالعمل على تكثيف الحملات الأمنية لمواجهة خطر هذه العمالة وإيقافها عند حدها وهذا بطبيعة الحال لن يتم إلا بتعاون الجميع من مواطنين ومراكز أمنية مسئولة وأيضا وعي أصحاب تلك المزارع والمشاريع في متابعة أعمالها بعمالة موثوقة ومعتمدة بدلا من الاستعانة بعمالة مخالفة تثير المخاوف وتسبب الخطر الكبير علينا وعلى أهالينا». لم يقتصر وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة في مزارع ومشاريع هجر الاحساء وحدها، بل إن من هذه العمالة ممن تعمد وتواجد في السوق المركزي للمواشي في الاحساء والذين اتخذوا من هذا المكان مأوى لهم ومصدر رزق يكسبون فيه المال الوفير ما بين بيع وشراء خطر العمالة وقال المواطن علي المري إن «العمالة السائبة غير النظامية موجودة قبل سنوات في مزارع يبرين ومزارع الهجر المجاورة، وهناك جهود تبذل من الجهات المختصة للقبض عليهم خصوصا العمالة المخالفة لنظام الإقامة والتي تعتبر بمثابة الخطر على المنطقة خاصة مع تزايد أعدادهم ووجودهم في هذه المزارع والمشاريع، بحثا عن العمل والمسكن، وهذا ما يحدث في ظل عدم تعاون بعض أصحاب المزارع والتستر عليهم بشكل غريب جدا ما يثير الجدل الكبير». وقال إن «خطر هذه العمالة أصبحت تشكل الهاجس الكبير لنا، والأمر الآخر أننا لا نعلم حقيقة هذه العمالة التي تتواجد في هذه المنطقة وكيف تم دخولها بدون فحص طبي ما يجعلنا في خوف كبير جدا خاصة ان هذه العمالة تعمل في المزارع وإنتاج المنتجات الزراعية وانه من المفترض ان يكون لدى أصحاب هذه المزارع والمشاريع سجلات للعمالة وان تخضع هذه العمالة الى الفحوصات الطبية الشاملة بشكل دوري وان لا يكون هناك تستر على احد منهم فالمواطن هو رجل الأمن في هذه البلاد والتعاون مع الجهات الأمنية أمر مطلوب لمواجهة العمالة السائبة والمتخلفة». دور الجوالات وأوضح احد المواطنين أن «العمالة المخالفة وخصوصا المتسللة استطاعت أن تكون لنفسها شبكة تواصل عن طريق استخدام التقنيات والاتصالات الحديثة والتي من أهمها الجوال، فهناك نسبة كبيرة من العمالة الإفريقية تمتلك أجهزة الجوال تستطيع أن تتواصل مع بعضها البعض والتنقل من مكان لآخر خاصة في المزارع والمشاريع، وأيضا لعل ما لفت الانتباه ان هذه العمالة الإفريقية عندما تتواجد في احد الأماكن ويوجد بها مواطن تجدهم يتحدثون بلغتهم غير المعروفة التي لا تفهم ما يثير المخاوف حتى من تصرفاتهم أثناء حديثهم مع بعضهم البعض».
سوق الابل وقال محمد السهلي «لم يقتصر وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة في مزارع ومشاريع هجر الاحساء وحدها، بل إن من هذه العمالة ممن تعمد وتواجد في السوق المركزي للمواشي في الاحساء والذين اتخذوا من هذا المكان مأوى لهم ومصدر رزق يكسبون فيه المال الوفير ما بين بيع وشراء خصوصا لسوق الإبل الذي أصبح يدار بشكل كبير من عمالة افريقية وآسيوية مخالفة وغير مخالفة فلا تكاد تمر بموقع إلا وترى الاحواش تحولت الى مخيمات ومساكن لعمالة افريقية لا نعلم ان كانت تحمل الإقامة والسماح لها ام انها مخالفة بل انها أصبحت تتلاعب في هذا السوق بحرية كبيرة وتسيطر عليه ومن هنا نطالب بتكثيف الحملات الامنية في هذا السوق «. العمالة الوافدة وأوضح مسفر القحطاني منسق ومشرف مكتب البيع والشراء في سوق الإبل بالاحساء ان «المكتب يؤدي خدمات وجهودا كبيرة في عملية التنظيم للسوق من بيع وشراء وتلقي الشكاوي والبلاغات وتسجيل المبيعات وحل المشاكل داخل السوق»، مؤكدا انه «يتم منع دخول الأجانب للسوق»، مشيرا إلى أن «العمالة الوافدة تنتشر بشكل كبير»، وقال «سبق ان تم الرفع بأهمية إيجاد مكاتب مختصة داخل السوق للجوازات والأمانة من اجل مراقبة السوق بشكل أفضل وقال يتم التعامل مع العمالة المخالفة ومنحهم المخالفات وتسليمهم للجوازات»، مؤكدا أن «وجود هذه العمالة أثر كثيرا على السوق خصوصا أنهم في انتشار كبير».
الرقيطي: حملاتنا الميدانية مستمرة ومفاجئة في جميع مناطق الشرقية أوضح المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد بن عبدالوهاب الرقيطي ل «اليوم» أن شرطة محافظة الأحساء، حرصت من خلال أجهزة الضبط الميداني والجهات الحكومية الأخرى، على ضبط مخالفي نظام الإقامة والعمل والعمال، وذلك من خلال القبض على أي مخالف بشكل مباشر، في حالة ما إذا تم رصده، من قبل الجهات الأمنية العاملة في الميدان، وإحالته إلى جهات الاختصاص، كما تعنى شرطة المحافظة بتنظيم حملات ميدانية مستمرة، بالتنسيق مع جهات الاختصاص كجانب وقائي لتوفير الأمن وضبط المخالفين ، مشيرا إلى أن جهات الاختصاص تتولى التعامل معهم وفق ما لديهم من تعليمات في هذا الخصوص، لافتا إلى أن شرطة الأحساء نفذت خلال الشهرين الماضيين ما لا يقل عن 4حملات أمنية متتالية، تمكنت القوة المخصصة لتلك الحملات من ضبط «164» شخصا من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، تنوعت المخالفات ما بين، مخالف لنظام العمل، ومخالف لنظام الإقامة، وتزوير وثائق، إلى جانب رصد 25 مخالفة مرورية، وتم التعامل معها في حينه، وتم تسليمهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم وإحالتهم لجهة الاختصاص ومن بين الحملات التي تم تنفيدها حملتان لضبط 43مخالفا لنظام الإقامة، في بلدة عريعرة، وهجرة خريص، بينهم 32 أفريقيا، و10 من جنسيات شرق آسيوية، ووافد عربي، الى جانب حملاتها السابقة نفذت شرطة محافظة الاحساء قبل يومين حملتين مزدوجتين، في كل من بلدة عريعرة، وهجرة خريص، ممثلة بقوة أمنية من مركز الشرطة، حيث تمكنت قوة من مركز شرطة عريعرة من ضبط 26 مخالفا لنظام الإقامة، « 15 إفريقيا، و 10 شرق آسيويين، ووافد عربي « خلال مسح ميداني وتفتيش مفاجئ لمواقع الرعي وسكن العمالة، كما تمكنت قوة أخرى بمركز شرطة خريص من ضبط 17 أفريقيا مخالفا لنظام الإقامة، يمارسون الرعي بمواقع صحراوية وقد جرى ضبط المخالفين وتسليمهم لمركز الشرطة لاستكمال الإجراءات اللازمة بإحالتهم لجهات الاختصاص. وبيّن المقدم الرقيطي، أن دوريات أمن الطرق تمكنت، ضمن مهامها اليومية المعتادة مؤخرا، من ضبط 10 مخالفين لنظام الإقامة 9 أفارقة وواحد عربي بأحد الأحياء بجانب الطريق العام بمركز حرض، مشيرا إلى أنه تم تسليمهم إلى مخفر شرطة حرض تمهيدا لإحالتهم لجهة الاختصاص بإدارة الجوازات، لافتا إلى أن مثل تلك الضبطيات تتم بشكل مستمر. وأكد الرقيطي أن قوة الضبط الإداري بشرطة محافظة الاحساء شنت قبل فترة، حملة أمنية مكثفة استهدفت عددا من المواقع المتفرقة بمدينة الهفوف بالمحافظة، حيث جاءت الحملة بعد جمع المعلومات اللازمة عن المواقع المشتبه بتواجد بعض العمالة والمخالفات النظامية والجنائية بها، فيما تركزت على شارع «الجوالات» وطريق الاستاد الرياضي وحي المزروعية. مشيرا إلى ان الحملة جاءت تحت إشراف ميداني لمدير شرطة محافظة الأحساء المكلف العميد مشاري الملحم، وقوة أمنية برئاسة العقيد عبدالله العصيمي، تمثلت القوة في 3 ضباط و59 فردا و27 آلية متنوعة ،مضيفا انه شارك في الحملة إدارة جوازات المحافظة وقوة المهام والواجبات الخاصة، والمرور، ودوريات الأمن والتحريات والبحث الجنائي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لافتا أن الحملة بدأت عند الساعة 10,30مساء، واستمرت إلى الساعة 1,30بعد منتصف الليل، وتم من خلالها تمشيط المواقع المحددة مسبقا وفق المعلومات المتوفرة وتفتيشها وإحاطة المواقع بنقاط الضبط الأمني اللازمة، وقد أسفرت الحملة عن ضبط 28حالة كانت على النحو التالي ضبط 20 مخالفا لنظام الإقامة و4 متسللين عربا و4 وافدين بحالة سكر وحيازة مسكر، وقد تم تسليم المقبوض عليهم والمضبوطات لمركز الشرطة فيما تولت الجهات الأخرى المشاركة في ما يقع ضمن اختصاصها لاستكمال الإجراءات اللازمة. مضيفا انه من خلال حملة مكثفة وواسعة النطاق استهدفت هجرة خريص أسفرت عن ضبط 83 حالة ما بين مخالف لنظام العمل، ومخالفين لنظام الإقامة، وتزوير وثائق من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، ورصد 25 مخالفة مرورية وتم التعامل معها في حينه، وأبان أن الحملة شارك فيها شرطة ومرور الأحساء، حيث تم تمشيط جميع المواقع بالهجرة والأماكن التي يشتبه بوضعها بعد تغطية المداخل والمخارج بنقاط ضبط أمني مشترك، وجرى ضبط المخالفين وتسليمهم لمركز شرطة خريص لاستكمال الإجراءات اللازمة وإحالتهم لجهات الاختصاص. وقد طوقت القوة الأمنية، التي انطلقت من قيادة شرطة الأحساء عند الساعة الثالثة من فجر أمس، ووصلت إلى هجرة «خريص» عند الساعة الخامسة فجرا، واستمرت 4 ساعات، وذلك بإغلاق مداخل ومخارج الهجرة والمواقع المستهدفة لضمان عدم هروب أشخاص منها، مع انتشار واسع لأفراد القوة، التي بلغ قوامها 89 ضابطا وفردا، و28 آلية أمنية ومرورية. كما شهدت الحملة تدقيق بيانات أكثر من 400 وافد في الهجرة للتأكد من نظامية إقامتهم، وتم إخلاء سبيل جميع الوافدين الذين تبينت نظامية أوراقهم.