خمسة أيام قضيتها في مدينة جدة بين قاعاتها والأصدقاء، أخذت وقت صديقي الفنان عبدالعزيز عاشور كله مع كل ارتباطاته اليومية التي لا تنتهي في حركة متواصلة بين هذه القاعة وتلك وبين هذه المناسبة وذاك المعرض، أما صديقي الفنان عبدالله حماس فكان معي مع ما اشغله من مرض والدته وحالتها الصحية الصعبة (شفاها الله) ورقادها في أحد مستشفيات جدة. افتتحت رحلتي مباشرة بمعرض جماعي احتضنه مركز تجاري هو (تياترو مول) وتحمل المناسبة اسم: إصدار نادر (الدورة الثانية) يدير المشروع وفعالياته الفنان محمد بحراوي وزوجته الفنانة نجلاء فلمبان، بحراوي يتفرغ للفن في إجازة طويلة من عمله الوظيفي كما هي زوجته أيضا؛ ينظم معارض ومسابقات آخرها جائزة أجنحة عربية للفنون المعاصرة، كما ويشرف على معرض سيقام في دبي خلال مارس يتزامن مع آرت دبي. يشارك في معرض إصدار نادر مجموعة من الفنانين السعوديين، يقدمون فيه تنويعا بين أعمال المفاهيمية ولوحة الحامل والصورة الضوئية والمنحوتة وغيرها. يشارك في معرض إصدار نادر مجموعة من الفنانين السعوديين، يقدمون فيه تنويعا بين أعمال المفاهيمية ولوحة الحامل والصورة الضوئية والمنحوتة وغيرها، وهو تنويع أراه مطلوبا في ظل ركض غير مقنن لبعض المؤسسات الفنية نحو توجهات بعينها. شارك في المعرض بجانب بحراوي وفلمبان؛ الفنانان خالد الأمير الذي لفت عمله الزوار بفكرته وبالمثل خلود محمد البقمي فالاثنان يشتركان في فكرة التعليق أو التدلي وتوظيف الشكل الكروي بما يحقق علاقة بالفراغ ويوحي بفكرة، ويشارك في المعرض أكثر من خمسة وعشرين اسما. تضع أجنحة عربية وهي المؤسسة التي أنشأت عام 2007 برنامجا متنوعا فيه المسابقات والاصدارت الفنية والمعارض وتسويق الأعمال وغير ذلك، بالتالي تجد تعاونا ورعاية من عدد من المؤسسات مثل مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية التي تراها شريكا وراعيا هاما منذ إنشاء (جاليري) العام الفائت. توجه إصدار نادر (2) إلى عدة أجيال بغية التنويع وتبادل الخبرة ابتداء بيوسف جاها وأبو قس، فخالد الأمير واحمد حسين وزمان وخلود البقمي وهناء باناعمه وخالد بن عفيف وليس انتهاء بعلي الحسن وطلال الطخيس، مثلت أعمال المشاركين حيوية تجاربهم وأهميتها، ومع التوظيف التحديثي على مستوى الخامة او الشكل إلا أن التجربة في عمومها تضع المشاهد أمام شيء من تحولات الفن وتنوعه في المملكة. [email protected]