أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي بن عواض العسيري ل"اليوم" أن قرار التحذيرات للمواطنين السعوديين الذي اتخذته المملكة ليس قرارا سياسيا ولا يصل إلى حد المنع من السفر حيث أمن وسلامة المواطنين السعوديين داخل المملكة وخارجها هو من أولويات خادم الحرمين الشريفين وتلافيا لتعرضهم لأي حادث خلال هذه الفترة تقرر اتخاذ هذا القرار ذي الطابع الوقائي ولا يزال القرار ساريا ريثما تستقر الأوضاع ويستتب الأمن، مشيرا أنه حتى الآن لا يوجد داعيا لإجلاء السعوديين المقيمين أو الزائرين والدارسين وجميعهم على علمٍ بالمواقع الخطرة التي سبق أن أوعزت إليهم السفارة بالابتعاد عنها وطالبتهم بالتواصل المستمر مع طاقم السفارة من خلال أرقام الاتصال المخصَّصة والطوارئ للاطمئنان على سلامتهم وأمنهم كما أن السفارة تراقب الأوضاع في لبنان عن كثب وما يستجد من تطورات وعندما نستشعر ضرورةً لإجلاء مواطنينا لن نتردد بالتأكيد في مخاطبة الجهات الرسمية بالمملكة لتنفيذ ذلك على عجل لضمان سلامتهم وهناك خطة أعدتها السفارة لإجلاء المواطنين السعوديين من لبنان إذا دعت الحاجة لذلك بحسب نتائج مراقبة السفارة للوضع العام وفحوى الاتصالات المكثفة بين البلدين ومع الجهات المعنية " وأوضح السفير السعودي العسيري " أن جميع المسئولين في الحكومة اللبنانية الذين التقاهم أعربوا عن تقديرهم للجهود الأخوية الكبيرة التي يقوم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه لبنان وشعبه وأكدوا حرص لبنان على أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة وأن الحكومة اللبنانية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الوضع الأمني والاستقرار في لبنان وأن المملكة حريصة أيضا على الوقوف مع أمن واستقرار لبنان والتضامن معه للحفاظ على أمنه " وكانت المملكة قد حذرت مواطنيها في مرات متتالية سابقاً من السفر إلى لبنان حتى وصل إلى مغادرتها والبقاء للضرورة فقط وحذّرت من التنقل خشيةً لتعرض البعض من السعوديين للاعتداء أو الابتزاز أو غيره في حادثه وصفت حينها بأنه "مشاكل فردية" وأعقب تحذير المملكة لمواطنيها إطلاق بعض دول مجلس التعاون ذات التحذير لمواطنيها ومغادرة الأراضي اللبنانية.