أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري أن «قرار تحذير المواطنين السعوديين من السفر إلى لبنان الذي اتخذته السلطات السعودية ليس قراراً سياسياً ولا يصل إلى حد المنع من السفر كما لا يهدف إلى الإضرار بلبنان وبالموسم السياحي». وشدد عسيري في بيان صدر عن سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت وتضمن نتائج الجولة التي قام بها خلال اليومين الماضيين على رؤساء الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، على «حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على امن لبنان واستقراره ومصلحة شعبه الشقيق، والجهود التي يقوم بها الملك عبدالله في هذا المجال يعرفها القاصي والداني وآخرها دعوته أخيه فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان إلى اطلاق الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية كافة والتمكن من التوصل إلى قرارات مشتركة تحصن الوحدة الوطنية وتبعد الساحة الداخلية عن التوترات الإقليمية». ولفت عسيري إلى أن «العلاقات السعودية - اللبنانية مثال يحتذى في الأخوة والمحبة والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، والمواطنون السعوديون اختبروا على مدى سنوات طويلة الضيافة اللبنانية وشعروا على الدوام بأنهم بين أهلهم وفي وطنهم الثاني، لذا لم تكن الغاية من القرار الإضرار بالاقتصاد اللبناني وبالموسم السياحي ولم تصل مفاعيله إلى حد المنع الكامل من السفر بل اكتفت السلطات السعودية بتحذير مواطنيها بعد تريث، لأنه في النهاية لا يمكن حجب ما تبثه بعض وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها حول الأحداث التي تجري من وقت إلى آخر، وأخرها ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من حرق دواليب وقطع طرق رئيسية أهمها طريق المطار التي ترتب عليها تأخر بعض المواطنين السعوديين المتواجدين في لبنان في تلك الفترة من العودة إلى المملكة والالتحاق بعوائلهم وأعمالهم، هذا إضافة إلى ما تعرض له بعض المواطنين السعوديين أخيراً من عمليات خطف واعتداء وابتزاز وعدم توقيف الأجهزة المختصة لبعض الجناة المعروفين في بعض القضايا المشار إليها على رغم ثبوت تورطهم بارتكاب الجريمة». وأكد عسيري أن «أمن وسلامة المواطنين السعوديين داخل المملكة وخارجها هي من أولويات خادم الحرمين الشريفين، وتلافياً لتعرضهم لأي حادث خلال هذه الفترة، تقرر اتخاذ هذا القرار ذو الطابع الوقائي ريثما تستقر الأوضاع ويستتب الأمن». وأشار السفير السعودي إلى أن «كافة المسؤولين الذين التقاهم أعربوا عن تقديرهم للجهود الأخوية الكبيرة التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه لبنان وشعبه، وأكدوا حرص لبنان على أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة وأن الحكومة اللبنانية ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية الوضع الأمني والاستقرار في لبنان لإشعار الأشقاء العرب ولا سيما الرعايا السعوديين بالاطمئنان».