أصدرت السفارة السعودية في لبنان بياناً أمس (الجمعة) تضمن نتائج جولة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري، على الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وأكدت السفارة في بيانها حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على أمن المواطن السعودي داخل المملكة وخارجها، وأكد السفير عسيري في البيان أن أمن المواطنين السعوديين وسلامتهم داخل المملكة وخارجها هي من أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح أنه تلافياً لتعرضهم لأية حادثة خلال هذه الفترة، تقرر اتخاذ قرار ذي طابع وقائي، يحذّر المواطنين من السفر إلى لبنان ريثما تستقر الأوضاع ويستتب الأمن. وفي ما يأتي نص البيان - بحسب وكالة الأنباء اللبنانية -: «بعد الجولة التي قام بها خلال اليومين الماضيين وشملت رئيس لبنان العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أكد سفير المملكة في لبنان علي بن عواض عسيري أن قرار تحذير السعوديين من السفر إلى لبنان الذي اتخذته السلطات السعودية ليس قراراً سياسياً ولا يصل إلى حد المنع من السفر، كما لا يهدف إلى الإضرار بلبنان وبالموسم السياحي». وشدد السفير عسيري على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أمن لبنان واستقراره ومصلحة شعبه الشقيق، والجهود التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا المجال يعرفها القاصي والداني، وآخرها دعوته للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى إطلاق الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية كافة والتمكن من التوصل إلى قرارات مشتركة تحصن الوحدة الوطنية وتبعد الساحة الداخلية عن التوترات الإقليمية. وأضاف: «إن العلاقات السعودية اللبنانية مثال يحتذى به في الأخوة والمحبة والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين، والمواطنون السعوديون اختبروا على مدى سنوات طويلة الضيافة اللبنانية وشعروا على الدوام بأنهم بين أهلهم وفي وطنهم الثاني، لذا لم تكن الغاية من القرار الإضرار بالاقتصاد اللبناني وبالموسم السياحي ولم تصل مفاعيله إلى حد المنع الكامل من السفر، بل اكتفت السلطات السعودية بتحذير مواطنيها بعد تريث، لأنه في النهاية لا يمكن حجب ما تبثه بعض وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها حول الأحداث التي تجري من وقت إلى آخر، وآخرها ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من حرق دواليب وقطع طرق رئيسية أهمها طريق المطار التي ترتب عليها تأخر بعض السعوديين بلبنان في العودة إلى المملكة في تلك الفترة والالتحاق بعوائلهم وأعمالهم، إضافة إلى ما تعرض له بعض المواطنين السعوديين أخيراً من عمليات خطف واعتداء وابتزاز وعدم توقيف الأجهزة المختصة لبعض الجناة المعروفين في بعض القضايا المشار إليها على رغم ثبوت تورطهم بارتكاب الجريمة». وأكد السفير عسيري أن «أمن السعوديين وسلامتهم داخل المملكة وخارجها هي من أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتلافياً لتعرضهم لأية حادثة خلال هذه الفترة، تقرر اتخاذ هذا القرار ذي الطابع الوقائي، ريثما تستقر الأوضاع ويستتب الأمن». وأوضح - بحسب البيان - أن «المسؤولين كافة الذين التقاهم أعربوا عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه لبنان وشعبه، وأكدوا حرص لبنان على أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة وأن الحكومة اللبنانية ستتخذ الإجراءات كافة اللازمة لحماية الوضع الأمني والاستقرار في لبنان، لإشعار الأشقاء العرب، ولا سيما السعوديين بالاطمئنان». يذكر أن وزارة الخارجية كانت أطلقت تحذيراً (الثلثاء) الماضي، جاء فيه - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «حذرت وزارة الخارجية السعوديين من السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة، ولعدم استقرار الأوضاع على الساحة اللبنانية فإن وزارة الخارجية تحذّر السعوديين من السفر إلى لبنان، حفاظاً على سلامتهم وأسرهم حتى إشعار آخر».