كشف تقرير حديث أصدرته شركة «FreeWheel» التي تعمل في إدارة حقوق الإعلان، عن نمو مشاهدات إعلانات الفيديو عبر الإنترنت بنسبة 49 بالمائة، إضافة إلى ارتفاع معدل مشاهدات مقاطع الفيديو خلال العام الماضي بنسبة 23 بالمائة. وتناول التقرير إعلانات الفيديو عبر الإنترنت خلال العام الماضي و نمو نسبة مشاهدة تلك الإعلانات عبر الأجهزة المختلفة وانتشارها على مواقع الإنترنت، بما يشير لنمو هذا الحل الإعلاني مستقبلاً، وهو الأمر الذي دفع شبكات اجتماعية مثل “فيسبوك“ للتفكير في عرض فيديوهات دعائية عبر موقعها تأثراً بنجاحها في موقع “يوتيوب”. ولم تقتصر زيادة المشاهدات على الحواسيب بأنواعها بل شملت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب، فبينما كانت نسبة مشاهدة الفيديو 2 بالمائة فقط في الربع الأخير من العام الماضي وصلت إلى 12 بالمائة في نفس الفترة من 2012 بأكثر من 1.8 مليون مشاهدة؛ ونالت أجهزة آبل الحصة الأكبر بنسبة 60 بالمائة مقابل 31 بالمائة للأجهزة العاملة بنظام أندرويد. وأظهر التقرير زيادة شعبية إعلانات الفيديو بين أعداد أكبر من الجمهور فارتفعت معدلات إتمام مشاهدة الإعلانات باختلاف مدة الفيديو، ففي المواد التي تزيد عن عشرين دقيقة ارتفعت نسبة استكمال المشاهدة من 88 إلى 93 بالمائة خلال العام الماضي، وفي الفيديوهات التي تتراوح مدتها بين 5 و20 دقيقة زادت النسبة من 68 إلى 81 بالمائة، وحتى في الفيديوهات الأقصر والتي تقل عن خمس دقائق ارتفعت معدلات إتمام مشاهدة الإعلانات من 54 إلى 68 بالمائة. وكان من اللافت أن الإعلانات القصيرة تفقد شعبيتها إلى حد كبير، وفي الربع الأخير من العام الماضي احتلت الإعلانات ذات النصف دقيقة نسبة 42 بالمائة من الإعلانات المعروضة في مقاطع الفيديو لتصبح المدة الأكثر استخداماً. وكشف التقرير ارتفاع متوسط الإعلانات المعروضة داخل مقاطع الفيديو طردياً مع طول مدتها، فخلال الربع الأخير من العام الماضي ، بلغت 9.4 إعلان في المقاطع الأطول من عشرين دقيقة، وفي الفيديوهات القصيرة التي تقل عن خمس دقائق بلغت 66. في كل فيديو. وبالرغم من أن الأرقام تبشر بانتعاش إعلانات الفيديو إلا أن التقرير أشار إلى الحاجة المتزايدة لإنتاج وإتاحة محتوى جديد لتوفير فرص جديدة لتوزيع الإعلانات، إذ يوجد دوماً حد لعدد الإعلانات التي يمكن إضافتها لكل فيديو. واعتمد التقرير على بيانات 52 بليون مشاهدة لمقاطع فيديو و43 بليون مشاهدة للإعلانات خلال العام الماضي، يقع أكثرها داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية.