تشتد المنافسة يوماً بعد يوم بين عمالقة الإنترنت فى العالم مايكروسوفت وياهو وجوجل، حيث تسعى كل واحدة منهم إلى التفوق على الأخرى بكافة الطرق سواء طرح خدمات جديدة أو تطوير خدمة موجودة، أما الجديد الآن فهو تقديم الجوائز المالية للمستخدمين. فقد أعلنت شركة مايكروسوفت عن تبنيها استراتيجية جديدة لتقديم جوائز مالية لمستخدمي محركها البحثي على الإنترنت، وذلك عندما كشف مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها بيل جيتس عن تلك الخدمة خلال مؤتمر سنوي للمعلنين على الإنترنت، والتي ستكافئ الأشخاص الذين يقومون بالتسوق على الإنترنت بالحصول على مكافآت مالية. وأوضحت الشركة فى بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الأشخاص الذين يستخدمون محرك لايف سيرش البحثي الخاص بمايكروسوفت لشراء منتجات عبر الإنترنت يمكنهم الحصول على تخفيض يتراوح بين 5 في المائة من ثمن كاميرا باورشوت التي تنتجها شركة كانون اليابانية إلى 15 في المائة من سعر الأحذية الرياضية التي تصنعها شركة أديداس الألمانية. ويجب على المستفيدين من تلك الخدمة ألا تقل أعمارهم عن 18 عاما، والاشتراك مجاناً في خدمات مايكروسوفت، وفي حال وصول حجم الأموال التي جرى خفض ثمنها إلى خمسة دولارات أو أكثر، يمكن تحويل تلك الأموال إلى أحد الحسابات البنكية، أو عبر خدمة باي بال الإلكترونية لتحويل الأموال عبر الإنترنت، أو يتم إرسالها من خلال شيك. وذكرت "مايكروسوفت" أنه ستكون هناك فترة انتظار تبلغ مدتها 60 يوما بين إتمام عملية الشراء والحصول على الخصم النقدي تحسباً لاحتمال إعادة المشتري للسلعة التي اشتراها. وكان موقع يوتيوب، أكبر شبكة فيديو على الإنترنت، والمملوك لشركة جوجل قام هو الآخر مؤخراً بتنفيذ ما وعد به من قبل حينما كشف عن نيته توزيع أرباح على المشتركين بحيث يصبح بمقدور من يزودون يوتيوب بمواد فيلمية من إنتاجهم الحصول على نسبة من أرباح إعلانات الموقع. وأعلن القائمون عليه إطلاق برنامج "YouTube Partners" بعد فترة تجريبية طويلة حظى بها 100 من المحظوظين الذين تم اختيارهم لتجربة الخدمة الجديدة طوال الفترة الماضية. وبرنامج "يوتيوب بارتنر" يمكن المستخدم من التربح من ملفات الفيديو التي يقوم بمشاركتها عبر الموقع, و ذلك بالحصول على نسبة من الربح الذي يجنيه الموقع من الإعلانات التي يتم عرضها للمستخدم عند مشاهدة الفيديو الذي قام برفعه. البرنامج أصبح متاحا للاشتراك لأي عضو من أعضاء YouTube بشرط أن تنطبق عليه شروط الخدمة أولها أن يكون المشترك منتجا لمقاطع الفيديو التي تناسب العرض عبر الويب، كما أن تكون المقاطع من إنتاج العضو نفسه أو يملك حقوق توزيعها و عرضها، بالإضافة أن يكون العضو ممن يقومون بمشاركة ملفات الفيديو بشكل منتظم عبر الموقع و أن تتم مشاهدة هذة المقاطع بواسطة الآلاف من الزوار، إلا أن الشرط الذى لا يتناسب مع مستخدمي الشرق الأوسط هو أن يكون العضو من المقيمين في الولاياتالمتحدة أو كندا وهو ما يحرم الأعضاء غير المقيمين فى هاتين الدولتين من الاستفادة من الخدمة. ولا يعد تقديم جانب من ربح الإعلانات شيئاً جديداً، إذ تقدم مواقع أخرى تتمتع بنفس طبيعة يوتيوب مثل ريفير (Revver) جزءاً من أرباحها لمن يقدم لها مواد تصلح للنشر