اختتمت يوم الاربعاء الماضي فعاليات النسخة التاسعة لملتقى ابداع والذي نظمته ملتقيات إبداع برعاية وزارة العمل تحت عنوان (الريادة الاجتماعية .. ابداع ومسؤولية ) وذلك على مدى ثلاثة أيام بالخبر . وتناولت اوراق العمل في اليوم الأخير دور الحوار وشبكات التواصل الاجتماعي في نجاح الريادة الاجتماعية حيث اكدت الدكتورة خلود القحطاني مستشارة وزير العمل على حرص الوزارة على تطوير سوق العمل من خلال المشاركة المجتمعية وهو ما يدفعها إلى تنظيم الحوار الاجتماعي الذي يجمع بين ثلاثة اطراف وهي الوزارة ممثلين عن العمال وممثلين عن اصحاب العمل لتبادل الآراء والوقوف على المستجدات التي تعيق تطوير السوق. وأشارت القحطاني الى منتدى الحوار الاجتماعي الاول التي تم في سبتمبر الماضي والذي تناول تحديد ساعات العمل في القطاع الخاص لافتة الى ان التوصيات رفعت الى المقام السامي . وأكدت القحطاني على اهمية عقد مثل هذه الحوارات لإنماء مفهوم الشراكة الاجتماعية الى جانب توفير شروط عمل لائقة ومنصفة وكريمة علاوة على تحديث صياغة القضايا والتشريعات والحد من النزاعات الاجتماعية بالإضافة الى دفع النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة. واستعرضت رئيسة وحدة الحوار والعلاقات الدولية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آمال المعلمي برنامج «بيادر» الذي يسعى الى نشر ثقافة الحوار وتحقيق مفهوم المواطنة النشطة, مشيرة الى سعي البرنامج الى تدريب اكثر من 2000 مدرسة في المملكة وتدريب اكثر من مليوني شاب وفتاة على ثقافة الحوار علاوة على تدريب 500 شاب وفتاة واعتمادهم كمتدربين لنشر ثقافة الحوار الى جانب ايجاد المكان المناسب لاختلاط الشباب بالمسؤولين والتحاور معهم، لافتة الى العمل على استقطاب جميع الراغبين في العمل التطوعي وإتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال مشاركتهم الفاعلة في دعم وتعزيز برامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وإثراء فعالياته وأنشطته. فيما تناولت الاستاذة شريفة البرعمي دور شبكات التواصل الاجتماعي في دعم وتشجيع المبادرات الاجتماعية علاوة على استعراض نموذج لشركات لا تعمل للربح في حقل الريادة الاجتماعية، مشيرة إلى دور صناديق الاقراض في دعم هذه المشاريع . فيما تناولت الجلسة الثانية من الملتقى دور الاعلام الجديد في بناء ومساندة الرواد حيث استعرضت الاعلامية سميرة مدني تجربتها ابان الحرب مع الحوثيين وكيف خاطرت بحياتها من اجل التغطية الاعلامية وأداء مهمة اجتماعية ، فيما اوضحت حنان المهيري رئيسة منظمة عربيانا الاماراتية ان دور المنظمة التي تأسست في نوفمبر عام 2006 انشاء أول فريق فروسية إماراتي الى جانب تطوير البادرة إلى مؤسسة غير ربحية لخدمة المجتمع، لافتة الى سعيهم التعاون مع الجمعيات الفنية والثقافية من أجل مساعدة النساء لعرض أعمالهن الفنية وعرض مواهبهن ومساعدتهن على التفاعل مع الأحداث الثقافية وتبادل خلفياتهن الثقافية. واستعرض الملتقى تجارب شبابية، فردية وجماعية متميزة في مجال الريادة الاجتماعية وتجارب مؤسسية متميزة في تبني ودعم الريادة والخدمة الاجتماعية لدى الشباب عبر معرض مصاحب للفعاليات . وشاركت الاخصائية الاجتماعية أماني العجلان بالحديث عن مبادرة هاشتاق مشاريع شبابية وهي مبادرة تطوعية عبر الانترنت لمساعدة الشباب لتلقي الدعم والإعلان لمشاريعهم، مبينة ان كل شخص يستطيع الاستفادة من التقنية بشكل صحيح وبدأت فكرة الهاشتاق والمدونة في 27 نوفمبر الماضي بالتعاون مع زميلتها اورى البلهيد وصمم الشعار محمد العنزي وتم العمل عليها في 22 ديسمبر 2012 م وصل عدد التغريدات الى لحظة الملتقى 4800 تغريدة وعدد المشاريع التي عرضت في المدونة 5 مشاريع وتهدف لمساعدة المرأة والشباب لإيجاد دخل مادي ونشر مشاريعهم التجارية والخيرية وعرض قصص النجاح ليستفيد منها الآخرون وتحفيز روح التنافس بين الشباب وتتطلع العجلان مستقبلا إلى تقديم استشارات من خلال الهاشتاق وطرح خطط مدروسة لمساعدة الشباب وابدى فريق صلة التابع لجمعية النهضة النسائية الخيرية استعداده لتقديم المساعدة في هذا المجال .