فاز فريق البحث العلمي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجائزة سدكو للبحث المتميز الذي جاء تحت عنوان ( استشراف آفاق استخدام كائنات حية فريدة من البرك المالحة في أعماق البحر الأحمر في التطبيقات التجارية ) والذي يهدف إلى استكشاف الثروات التي يزخر بها البحر الأحمر من أجل استغلالها في المجالات العلمية والطبية التي تصب في مصلحة كافة البشرية. وتأتي الجائزة دعماً من شركة سدكو القابضة للجهود الرامية إلى تطوير التعليم والبحث العلمي في المملكة حيث قدمت الشركة لجامعة الملك عبد الله منحة بحثية تم على أثرها إنشاء برنامج جائزة سدكو للبحث المتميز في قسم البحث التعاوني العالمي بالجامعة والذي يستمر لمدة ثلاث سنوات. وأكد كبير الإداريين التنفيذيين في الشركة الدكتور عدنان صوفي خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة على ضرورة توفير موارد تتيح للباحثين المتميزين التغلب على التحديات التي تواجه المستقبل، لافتاً إلى أن أهم أسباب القيام بمثل هذا البحث هو النظر في كيفية توفير الماء والغذاء إضافة إلى الاهتمام بالأنظمة البيئية والمحافظة عليها للأجيال القادمة. من جهته قال نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للأبحاث البروفسور جان فريشيه " إن مساندة سدكو القابضة للجامعة عبر هذه المنحة سوف تدفع الجامعة إلى الالتزام بتطوير العلوم والتقنية من خلال الأبحاث متعددة التخصصات والتعليم والابتكار." وأكد على أن هذه الجائزة تمثل عاملاً هاماً يتيح المجال لاكتشافات جديدة في إطار أبحاث البحر الأحمر لا سيما وأن هذا البحث على وجه الخصوص هو مثال بارز على الأبحاث التعاونية الأساسية والرئيسة للجامعة، والذي يعد بمثابة جسر يربط بين العلوم والهندسة في التطبيقات التجارية بطريقة تصب في منفعة المملكة والعالم. بدوره قدم نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للتنمية الجامعية الدكتور عبدالله المعجل، شرحاً لطبيعة البرنامج الفائز بالجائزة أوضح خلاله ان لدى الجامعة طاقات بحثية عملاقة ومتنوعة في الحرم الجامعي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمجتمعات الأبحاث العالمية والتعليم ما بعد الجامعي مؤكداً على أن محركات هذه الأبحاث تتمثل في تطوير المعارف الأساسية في العلوم والهندسة وربطها بالصناعات القائمة في المملكة وتشجيع الصناعات المستقبلية القائمة على أساس المعرفة وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمملكة والتأثير الإقليمي والعالمي المحتمل للجامعة. وتعد هذه المنحة الرائدة من شركة سدكو القابضة أحد أوجه الالتزام الأكيد من الشركة وتعهدها بالنمو الاقتصادي وتنويعه في المملكة من خلال الأبحاث الدقيقة والمهمة والتي من شأنها أن تفتح فرصا جديدة لاحتمالات التعاون المستقبلية مع الباحثين من جميع الجامعات السعودية ملتزمة بالعمل المشترك لتحقيق هذا الهدف السامي. وسينصب تركيز الباحثين الذين تم اختيارهم للاستفادة من هذه المنحة على أحد المجالات ذات الأهمية للمملكة، وهي الطاقة وجودة البيئة وإدارة المياه وموارد المناطق الساحلية والزراعة والاستنبات المائي والعمليات البيولوجية الصناعية وصحة الإنسان وتطبيقات الكمبيوتر عالي الأداء وبناء أجهزة الحواسيب الجديدة وأساليب الحوسبة المتقدمة والرياضيات التطبيقية وتقنية النانو والمواد الصناعية. وقد اشترك في هذا البحث ستة باحثين من كبار أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالله بقيادة البروفيسور يولريك استنقل الأستاذ المساعد لعلوم البحار، وعضوية كل من الدكتور فلاديمير باجيك والدكتور كنيث مينمان، عميد قسم الكيمياء وعلم الحياة والهندسة، والدكتور جورق إيبنقر الأستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية والدكتور سمير حمدان الأستاذ المساعد في الأحياء الحيوية والدكتورة نيفين خشاب الأستاذ المساعد في الهندسة الكيميائية.