احتار القاطنون بحي السعدون في راشدية الطرف بمحافظة الأحساء في الجهة الرسمية المعنية بمشكلتهم التي تؤرقهم ليلا نهارا والمتمثلة بأعمدة الضغط العالي المنصوبة بشوارع حيهم وأخرى «مزروعة» وسط منازل بعضهم. والقاطنون الذين تؤرقهم مشكلة «الضغط العالي» قاموا بمراجعة أمانة الأحساء باعتبارها المسؤولة عن الحي وتقديم شكوى بخصوص المشكلة وتنصل المسؤولين وتوجيههم إلى الشركة السعودية للكهرباء التي بدورها تنصلت أيضا مما دفعهم للعودة للأمانة مرة أخرى وتوجيههم إلى بلدية الجفر والتي - حسب تعبيرهم- حملت المسؤولية أمانة الأحساء. أعمدة كهرباء منصوبة بالمكان الخطأ ويقول مواطنون أيا كانت الجهة المسؤولة عن نصب أعمدة الضغط العالي وسط حيهم وداخل منازلهم فإنهم كمواطنين ليس لهم ذنب فيما يحدث ، وعلى الجهة المسؤولة الاعتراف بخطئها وحل مشكلتهم . ويقول جعفر علي العيسى «لم أجرؤ على بناء منزل على قطعة الأرض التي أملكها بحي السعدون لتخوفي من أعمدة الضغط العالي التي تخترق شوارع الحي ، ولوجود كيابل ضخمة مدفونة تحت الأرض وتمر بين المنازل أيضا ، ولدي أطفال أخشى من تعرضهم لأضرار صحية مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها أهالي الحي عدم معرفة الجهة التي يراجعونها لحل مشكلتهم منوها إلى أن هناك جهات رسمية ثلاثا ترمي كل واحدة منها المسؤولية على الأخرى والمواطن حائر بينهم . وأضاف « من المفترض أن الأمانة وفرعها ببلدية الجفر يعملان كجهة واحدة ، إلا أن كلا منهما تلقي باللوم على الأخرى وكأنهما دائرتان مختلفتان منوها إلى تقدمه بطلب للشركة السعودية للكهرباء منذ أكثر من 7 أشهر لإزالة خط الضغط العالي الذي يمر عبر أرضه ، وقيام الشركة بتحويل طلبه إلى أمانة الأحساء معللة تصرفها بوجود خطأ بموقع المخطط تتحمله الأمانة ، وقيام الأمانة بتحويل طلبه إلى بلدية الجفر التي ردت هي الأخرى بأن الخطأ تتحمله الأمانة بسبب اعتمادها المخطط من الأساس ، ورد الأمانة على البلدية بأن الخطأ يقع على عاتق بلدية الجفر كونها أعطت تصاريح للبناء على أرض المخطط. الأهالي راجعوا أمانة الأحساء باعتبارها المسؤولة عن الحي وتقديم شكوى ،وتنصل المسؤولين فيها وتوجيههم إلى الشركة السعودية للكهرباء التي بدورها تنصلت مما دفعهم للعودة للأمانة مرة أخرى ووجهتهم مرة أخرى إلى بلدية الجفر التي حملت المسؤولية للأمانة وأشار العيسى إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تجاوبت مع مطالب الأهالي وقامت بمخاطبة وحدة نقل الطاقة لنقل أعمدة الضغط العالي من الحي ، مشترطة أن تحدد الأمانة مسارا آخرا للخط ، ورفض الأمانة التعاون بحجة أن المخطط أنشئ على خطأ والخطأ تتحمله بلدية الجفر . ويشكو نايف عبدالله المطوع من وجود عمود خشبي يحمل أسلاكاً للضغط العالي داخل ديوانية منزله ، بالإضافة لوجود عمود آخر مثبت لعمود الضغط العالي يقع داخل التهوية ويأخذ حيزاً أكبر من عمود الضغط منوها إلى تخوفه من واقع الحال على أهله. وأشار إلى قيام والده بتقديم شكوى للشركة السعودية للكهرباء والتي أكدت بأنها ليست الجهة المسئولة ووجهتنا للأمانة والتي بدورها أيضا ألقت بالمسئولية على شركة الكهرباء ، وإلى الآن لم تحل المشكلة . من جهته قال رئيس بلدية الجفر المهندس فهد الحميدي أن الشارع الشمالي بمخطط حي السعدون براشدية الطرف يصل عرضه إلى 30 متراً والشارع قائم بالفعل وتمت سفلتته وإنارته وإنشاء أرصفة على جانبيه، وان قطع الأراضي جنوب الشارع جميعها مشغولة وقائمة ، منوها إلى أن البلدية تخطط مستقبلا لأن يكون عرض الطريق 50 متراً شاملاً حرم المشروع . وأضاف «إن الأمانة ومن واقع مسئولياتها واهتماماتها ستبحث المشكلة مع إدارة كهرباء بالأحساء لوضع حلول عملية والسبل المناسبة لنقل مسار خطوط الطاقة الكهربائية المارة في الأراضي السكنية وتشكيل لجنة خاصة بذلك.