أثار قيام الشركة السعودية للكهرباء في الأحساء أخيراً بنقل مسار أعمدة خطوط الضغط العالي "الأبراج الهوائية" من الطريق الرئيسي إلى الشارع الفرعي لحي "اليحيى" في مدينة الهفوف، الذي لا يتجاوز عرضه 20 متراً لتنفيذ مشروع تطوير تقاطع طريق الملك فهد مع طريق النجاح في الهفوف، استياء الأهالي، مبدين مخاوف من خطورتها عليهم. وطالب أهالي الحي في أحاديثهم أمس ل "الوطن" الجهات المعنية في الشركة السعودية للكهرباء، بسرعة إزالة هذه الأعمدة أو نقلها بعيدا عن النطاق السكني، مشيرين إلى أن بقاء تلك الخطوط يشكل خطراً كبيراً، ومصدراً للإصابة بأمراض خطيرة, وأكدوا على ضرورة استبدالها بكابلات أرضية، كحل جذري لتلك الخطوط، خاصة أنها قريبة جداً من منازلهم بمسافة لا تتجاوز ال 10 أمتار. وأبان حسن بوجبارة أن المنظمات الصحية في مختلف دول العالم تحذر من خطورة خطوط الضغط العالي، إلا أنه وجميع سكان الحي، فوجئوا قبل نحو أسبوعين بقيام شركة الكهرباء بزرع هذه الأعمدة في الطريق، ومنذ تلك اللحظة، وجميع سكان الحي يتوجسون من خطورتها عليهم وعلى المارة في هذا الشارع، بجانب مساهمتها في ضيق مساري الطريق، وقد تتسبب في وقوع حوادث مرورية مفجعة. وأشار حسن البقشي إلى أن الجميع متخوف من استمرار هذه الأعمدة، موضحاً أن الدراسات العلمية الطبية، تؤكد أن تلك الخطوط سبب رئيسي للإصابة بأمراض السرطان، وسبب في حدوث الصعق الكهربائي في الأيام الممطرة أو في أوقات التقلبات الجوية، مشدداً على عدم تركها، حتى تحدث مشكلة فيتم التغيير، وأن صحة المواطن أغلى بكثير من تكاليف إزالتها أو دفنها تحت الأرض. "الوطن"، وضعت أمس كامل معاناة أهالي الحي، أمام المدير العام للشركة السعودية للكهرباء في الأحساء المهندس عبدالعزيز القرينيس الذي أكد أن نقل مسار خطوط الضغط العالي للكهرباء في الحي بصفة موقتة، لا تتجاوز ال 9 أشهر كحد أقصى، موضحاً أن الشركة بصدد وضع تلك الخطوط الكهربائية تحت الأرض في موقع مشروع تطوير التقاطع، وهذا يتطلب توفير بعض الأجهزة والمعدات التي يستلزم توفيرها قرابة 9 أشهر، لافتاً إلى أن إدارته اضطرت لنقل هذه الخطوط إلى الشارع الفرعي القريب من الحي السكني لضمان استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.