بدأت صباح اليوم السبت أعمال الدورة التدريبية ( توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مكافحة الأرهاب ) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2013م خلال الفترة من 13الى 17 / 4 / 1434ه الموافق من 23الى 27 / 2 / 2013م بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال الدورة العاملون في وزارات الداخلية والشئون الاجتماعية ، ومراكز المعلومات ، ومراكز الدراسات الإستراتيجية ، والأجهزة ذات العلاقة بموضوع الدورة في الدول العربية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش أن تنظيم الدورة يأتي في إطار جهود الجامعة في مكافحة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله ، وهي تنظم في وقت تعاظم فيه دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي تنتشر بوتيرة متسارعة ، الأمر الذي يستدعي ضرورة استخدام هذه الوسائل في مكافحة الإرهاب من خلال الاستفادة من هذه الأدوات الإعلامية التي فرضت نفسها وحظيت باهتمام منقطع النظير في جميع دول العالم وهو الأمر الذي أدى إلى تضمين برنامج عمل الجامعة للعام 2013م لهذا الموضوع الحيوي لاسيما في ظل اهتمام الجامعة بموضوع الإعلام الأمني ،حيث أعطت الدورة اعتباراً خاصاً للسبل التي يبتدعها المجرمون لاستغلال شبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق مآرب الأرهاب الإلكتروني وكذلك لمواجهة التحديات القانونية المتصلة بهذا النوع من الجرائم ، وهي تمثل هاجساً مزعجاً لمناهضي الأرهاب الإلكتروني مما يحتم تضافر الجهود على المستوى الدولي للتعامل الذكي مع هذا الخطر المتمثل في إشكالات وقضايا الأرهاب الإلكتروني الذي يتسلل إلى مجتمعاتنا عبر شبكات التواصل الحديثة. وأبان الحرفش أن الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة نشر الفكر المنحرف والأرهاب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ، والتعرف على أساليب وطرق توظيف شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في مكافحة الأرهاب ، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية. ويشتمل البرنامج العلمي للدورة على جملة من الموضوعات المهمة منها : أساسيات الشبكات الاجتماعية واستخداماتها وسبل توظيفها ، والخطاب الإعلامي الموجه لمكافحة الأرهاب عبر تطبيقات الإعلام الاجتماعي ، ودور تقنيات التواصل الاجتماعي في التوعية بالعلميات الأرهابية ، والمواجهة العلمية للأرهاب في الشبكات الاجتماعية ، ومهارات تعامل رجال الأمن مع شبكات التواصل الاجتماعي في الحد من الظاهرة الأرهابية ، والتحليل الأمني لمواقع شبكات التواصل والشبكات الاجتماعية ودورها في إعادة صياغة مفهوم الحرب على الأرهاب وإستراتيجيات التوظيف السياسي لمواقع التواصل الاجتماعي وأخطاره على الأمن الوطني ، ومهارات الرصد والتحليل العلمي لمحتويات الشبكات الاجتماعي فيما يخص الظاهرة الإجرامية ، والمعالجة الدولية لقضايا الأرهاب الإلكتروني إضافة إلى عرض تجارب الدول المشاركة.