أوصى المشاركون في حلقة «دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب» التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مع مجلس وزراء الإعلام العرب، واختتمت أعمالها، أمس الأول، في مقر الجامعة بالرياض، بدعوة وسائل الإعلام العربية إلى مراعاة المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على الوطن وسلامته ووحدته الوطنية كأولوية عند تغطية الأحداث الإرهابية ومعالجة قضايا الإرهاب من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي. وطالب المشاركون بضرورة تفعيل القوانين والمواثيق والضوابط المنظمة للعمل الإعلامي والصحفي ومواكبة المتغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها وسائل الإعلام من خلال التشريعات، وأهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الإعلامية والأمنية لضمان تحقيق تغطية سريعة ودقيقة للأحداث الإرهابية بما يتلاءم ومسار التحقيقات وأمن الوطن وسلامته، وضرورة تطوير ومواكبة وسائل الإعلام الجديدة التي أصبحت واقعا قويا ومؤثرا، مع وضع الضوابط والأسس والمعايير العلمية والموضوعية للتعامل معها، ودعوة وسائل الإعلام العربية إلى الإسهام في تعميق وعي الجمهور بدور الأجهزة الأمنية في حماية الوطن والمواطنين بما يعزز الثقة المتبادلة، وأهمية غرس المفاهيم الأمنية لدى أفراد المجتمع العربي من خلال مؤسسات المجتمع المدني. كما أكدوا على دعوة كليات الإعلام في الجامعات العربية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية لإدخال مناهج تمكن من إعداد الكوادر الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام الأمني لمواجهة أخطار الإرهاب وكيفية مكافحته، وتنظيم دورات علمية لتأهيل وتدريب العاملين في وسائل الإعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية وأجهزة الإعلام الأمني، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الإعلام والتصدي للإرهاب، وتنظيم لقاءات علمية تتناول توظيف شبكة الإنترنت في التوعية الأمنية وإعداد تشريعات عربية تنظم النشاط الإعلامي على شبكة الإنترنت، وتنظيم ورش عمل تضم خبراء إعلاميين وأمنيين وخبراء مشغلي الأقمار الصناعية لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الذي اعتمده مجلس وزراء الإعلام العرب في عام 2007 ودعوة الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية لإعداد دليل للسياسات التحريرية وكتاب الأسلوب لكل مؤسسة إعلامية عربية ضمانا لتوحيد المصطلحات والسياسات الخاصة بالقضايا الجوهرية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد الحرفش أن الحلقة شارك فيها 60 متخصصا، من 14 دولة عربية، من إدارات العلاقات العامة والتوجيه بوزارات الداخلية والإعلام وأجهزة مكافحة الإرهاب وأجهزة الإعلام العربية أكدوا على خطورة الظاهرة الإرهابية وما يترتب عليها من آثار سالبة، وأهمية الإعلام ودوره المؤثر والموجه في عصر المعلومات والتقنية. وأكد نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش أن الإرهاب تعدٍّ بشع على حقوق الإنسان ويهدد الأمن الدولي، وكشف أن جامعة نايف استحدثت دبلوما للإعلام الأمني بقسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا من خلال تنفيذها للاستراتيجيات العربية في مجال الإعلام.