ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد لمقربين منه بالتزامه ببدء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني خلال ثلاثة أشهر من بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة. ونقلت القناة عن مسئولين في مكتب نتنياهو قولهم "إن رئيس الوزراء أدرك في الآونة الأخيرة أن الجمود في العلمية السلمية مع الجانب الفلسطيني لن يكون لصالحه ولذلك قرر تغيير سياساته تجاه الفلسطينيين"، مشيرين إلى أنه تعهد بتقييد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بشكل جزئي. وكان نتنياهو قد أعلن في مؤتمر مشترك مع رئيس حزب الحركة "تسيبي ليفني" تفويضها بإدارة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين. في المقابل اعتبر قياديون فلسطينيون تعيين تسيبي ليفني لادارة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين من جديد بانه خطوة الى الخلف باعتبارها شخصية خبيرة في الخداع والتضليل. وكانت ليفني مسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، عندما شغلت منصب وزيرة الخارجية في حكومة ايهود اولمرت بين عامي 2006 و2009وتمكنت ليفني من احراز تقدم كبير في الملف على الورق الى حين توقفت المحادثات في نوفمبر 2008، بعد اضطرار اولمرت للاستقالة بسبب تهم بالفساد. ويقول عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان ليفني لديها خبرة كبيرة في الخداع والتضليل، وتعيينها في هذا المكان تجاوز للموقف الفلسطيني المعروف دوليا ولكسب مزيد من الوقت لقضاء الفترة الثانية من ولاية اوباما. الفلسطينيون سيخسرون كل شيء ويبدأون من الصفر, والمطلوب الآن هو التفاوض على الزمن (زمن الانسحاب) وليس على المبادئ اذا انقضت الفترة الاخيرة من ولاية اوباما. ويضيف زكي" نحن رسالتنا واضحة التقيد بقواعد العملية التفاوضية ووقف الاستيطان وحل قضية الاسرى ... اسرائيل تعيش ورطة كبرى وهناك قناعة امريكية اوروبية بأن اسرائيل هي المشكلة". واضاف نأمل ان لا ينجح نتنياهو في تشكيل حكومته، إن الدعاية الانتخابية لنتنياهو خلت من الحديث عن السلام وحل الدولتين، وهو يحاول ايجاد مخارج لأزمة اسرائيل الدولية ". مطالبنا واضحة بقول زكي. "اذا جاءت ليفني للتفاوض على قاعدة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الثامن من حزيران 67 ووفق المرجعية الدولية فان الفلسطينيين وقتها سيعودون للتفاوض". وطالب الجماهير الفلسطينية بالخروج بمسيرات قبل زيارة اوباما. واضاف"يجب الخروج بمسيرات كبيرة ضد الاحتلال بدل التظاهر ضد حكومة فياض....اسرائيل استبقت الزيارة باعلان بناء 90 وحدة استيطانية على مدخل رام الله، وهذا يعني ان اوباما جاء لتشريع الاستيطان ونتنياهو يريد عزل امريكا وكانها تابعة لاسرائيل وليس كقائدة للعالم". اما النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي فقد اعتبر عودة لفني بمثابة تجميل لوجه حكومة نتنياهو القبيح وخطوة انتخابية وليست سياسية...نتنياهو اراد انجاز اتفاق مع احد الشركاء لتشكيل الائتلاف الحكومي للضغط على الشركاء الاخرين". واضاف "ان التجربة السابقة مع ليفني لم تكن واعدة بمعنى انها كانت اكثر تشنجا مع اولمرت ولم يتم التوصل معها الى اتفاقات ذات فحوى ... اشك ان يقوم نتنياهو بالتوصل الى سلام او النجاح في تسوية سياسية لانه غير معني بذلك ".وتابع الطيبي"ان ليفني هي اول من طلب الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية". فيما توقع ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي في منطقة الضفة الغربية، أن تتزايد عمليات المظاهرات والمواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغريبة، في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة خلال الشهر القادم.