أكد وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة صحة ضبط خلية إرهابية في البحرين, فقد نجحت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط هذه الخلية التي تتكون من 8 عناصر بحرينية دلت التحريات على تنقلهم بين إيران والعراق ولبنان، وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات, وسوف يتم الكشف عن تفاصيل هذه الخلية فور استكمال التحقيق من قبل الجهات المختصة، وقال الوزير في كلمة متلفزة : إن مناطق بحرينية تشهد الآن تصاعدا في وتيرة العنف، وإن من يقومون بهذه الأعمال يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم، وقد نجم عنها وفاتان وإصابة 75 من رجال الأمن، مع ظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية والكشف عن 19 جسما غريبا، منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد، وقد تم إبطال مفعولها. فرصة تاريخية وأضاف الوزير قائلا : إننا في الأمن العام - بإذن الله - لن ندع مجالا لهذا الفكر التخريبي أن يعم ويسود، وقال: إلى جانب هذا التصعيد الأمني هناك فرصة سياسية تاريخية على أرض الواقع تتمثل في الحوار الوطني الذي أؤكد أنه السبيل نحو الحل السياسي والجواب الأمثل لكل الدعوات التي ترى أن الحل ليس أمنيا .. واليوم فإنه ليس ثمة خيار أمام المشاركين في الحوار سوى التوافق، وذكر وزير الداخلية ان «أعمالا ارهابية حدثت خلال الايام الثلاثة الماضية وتمثلت فى التحريض على الاضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب الى أعمالهم، وممارسة أعمال العنف بكافة أشكالها»، وأشار الى «الكشف عن 19 جسما غريبا منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد، وتم إبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة»، وأفاد شهود عيان بأن السلطات الأمنية اعتقلت خلال الأيام الماضية الكثير من مثيري الشغب، ولم تصدر حصيلة رسمية بشأن ذلك، فيما لم تتبين حتى الآن طبيعة التهم الموجهة لهم، وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية السبت توقيف أربعة «ارهابيين» بعد هجوم مسلح أدى الى جرح أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط. تصعيد خطير من جهته ,أصدر المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني بيانا حول الأوضاع الأمنية , جاء فيه ان جمعية ميثاق العمل الوطني ومكتبها السياسي تابعا الوضع الراهن الذي يمر به البلد خاصة بعد بدء حوار التوافق الوطني وتوقفت عند التصعيد التخريبي الخطير وبالأخص خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا عددا من الوفيات والإصابات منهم صبي بحريني ورجل أمن تتحمل مسئوليته الجمعيات التي تسمى المعارضة في ضوء توفيرها الغطاء السياسي للعنف والخروج على القانون، وهذا تصعيد خطير يتحمله المحرضون وفي مقدمتهم عيسى قاسم الذي ظهرت للعيان نتائج تحريضه المستمر، بالإضافة إلى ممارسات جمعية الوفاق، ويتضح من هذا السلوك ان الجمعية لم تفهم الرسالة الأولى ولم تعتبر ما جرى بعد المحنة التي مرت وهي ماضية أكثر من الأول في مشروعها لتخريب الوطن بالسبل المتاحة لها كافة، موظفة أعمال العنف والتخريب من خلال استغلال الأطفال والزج بهم في المواجهات، بالإضافة إلى التصعيد الإعلامي، ضاربة بعرض الحائط كل مقومات المبادئ والقوانين والقيم التي تقوم عليها الوحدة الوطنية، وشق الصف الوطني من خلال إذكاء الطائفية سواء من خلال خطاباتها اليومية المتكررة أو عبر توظيفها بعض مريديها في الخارج. تصعيد للعنف وأكد البيان ان هذا التصعيد الواضح للقاصي والداني وقفنا أمامه في المكتب السياسي ورأينا أنه يقود إلى إعادة الوطن إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار، في الوقت الذي ما كدنا نخرج من عنق الأزمة ويستعيد البلد عافيته كما يتناقض مع بدء مرحلة الحوار الوطني، جاء هذا التصعيد بدرجة منظمة ومتصاعدة يوما بعد يوم ومن خلال تنظيم مهرجانات مرخص لها في البداية لتأخذ تدريجياً صبغة أعمال العنف والتخريب وإعادة التأجيج والفوضى لنصل في نهاية الأمر إلى إحداث العنف وسقوط ضحايا وهو ما يثبت الإصرار على استمرار النهج المخالف لنهج الحوار والرغبة في إنجاحه. زعزعة الاستقرار وأشار الى ان ممارسات الوفاق وأعوانها واستمرار استنزاف الداخلية والأمن والاقتصاد سياسة وفاقية مدروسة حذرنا منها في العديد من البيانات، وقد تعلمتها هذه القوى من قبل قوى حزب الله وهي تعمل على تطبيقها في البحرين وهي بروفة مقدمة لسيناريو زعزعة الاستقرار في البلد في محاولة لفرض أجندتها داخل الحوار وخارجه ونؤكد في المكتب السياسي أننا لن نخضع ولن نركع في أي يوم لمثل هذه الممارسات المكشوفة، بل سيكون لنا موقف صارم في التعاطي مع الوضع بما يمليه علينا واجبنا الوطني خاصة فيما يتعلق بالحوار، وإن جمعية الوفاق بعد أن رأت أن الدولة استعادت عافيتها وأعادت التوازن إلى المعادلة الصعبة في أمن البحرين واستقرارها لم تتحمل هذا التحول وتجاهلت مشاعر الشعب وتجاهلت القوى الوطنية وتجاهلت كل الرسائل الموجهة إليها والدليل عودتها الاستفزازية لمشاعر الشعب بالتصعيد الخطابي علماً بأننا في إطار محاولة إنجاح الحوار.