أكد وزير داخلية مملكة البحرين الشيخ راشد آل خليفة أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية إرهابية مكونة من (8) عناصر بحرينية، وقد دلت التحريات على تنقلهم بين إيران، والعراق، ولبنان، وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي. وأوضح معاليه، في كلمةٍ وجهها عبر تلفزيون البحرين مساء امس السبت أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه القضية فور استكمال التحقيق من قبل الجهات المختصة. وشدد على أن المسؤولية الوطنية تستوجب أن يكون رفض العنف بكافة أشكاله موقفاً واضحاً وملموساً، وليس إدانة كلامية، لما لذلك من تهديد للسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وإننا في الأمن العام - بإذن الله - لا ندع مجالاً لهذا الفكر التخريبي أن يعم أو يسود، مؤدين رسالتنا الأمنية من أجل خير هذا البلد ومواطنيه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ودعم الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظهما الله ورعاهما. وأشار وزير الداخلية البحريني إلى أن بعض مناطق مملكة البحرين قد شهدت في الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة العنف، وترتب على ذلك خسارة في الأرواح والممتلكات، مؤكداً أنَّ مَنْ يقومون بهذه الأعمال إنما يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم. وأوضح في هذا الصدد أن أعمالاً إرهابية قد حدثت خلال الثلاثة أيام الماضية، وتمثلت في التحريض على الإضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم، وممارسة أعمال العنف بكافة أشكالها. وكشف أنه نجمت عن هذه الأعمال وفاتان وإصابة 75 من رجال الأمن، وظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية، والكشف عن 19 جسماً غريباً، منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد، لكن -بفضل الله- أُبطل مفعولها من قبل الأجهزة المختصة. 3