بالرغم من صدور الأمر الملكي الكريم يوم الإثنين العاشر من جمادى الآخرة عام 1431 ه، والقاضي بتعيين 12600 خريجة معهد المعلمات على مدى ثلاث سنوات، بواقع 4200 خريجة كل عام، على وظائف إدارية في مدارس وزارة التربية التعليم بالمرتبة الرابعة. الا أنه مازال تعيين أكثر من 2000 خريجة من معاهد المعلمات حلماً ضائعا يسكن أدراج وزارة التربية والتعليم. وحسب وصفهن تم تعيين الأعداد المشمولة بالأمر الملكي ولم يتبق إلا ما يقارب 2500 خريجة لم يتم تعيينهن حتى الآن، مما دعا عددا منهن لبث همومهن عبر الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي كصفحات الفيس بوك وتويتر للمطالبة بتطبيق الأمر الملكي وتعيينهن أسوة بزميلاتهن اللواتي تم تعيينهن في الوزارة. قالت المعلمة حصة راشد الحربي، خريجة معهد معلمات قبل 16 سنة أنه: «من المفروض أن يكون نصيبي من التعيين بالدفعة الثانية ولكن تم استبعاد تعييني بدون أسباب، ولم نجد الإجابة الشافية من قبل الوزارةوقالت المعلمة حصة راشد الحربي، خريجة معهد معلمات قبل 16 سنة أنه: «من المفروض أن يكون نصيبي من التعيين بالدفعة الثانية ولكن تم استبعاد تعييني بدون أسباب، ولم نجد الإجابة الشافية من قبل الوزارة بل أصبح أمر تعييننا في مهب الريح وحلماً لا تفسير له». أما الخريجة أم بدر الشمري المتخرجة منذ 14سنة فقالت: «لقد تعبنا وأصبح التعيين لدينا مجرد سراب، فقبل ثلاث سنوات أمر لنا ملكنا -حفظه الله- باستحداث 12600 وظيفة لخريجات معاهد المعلمات على ثلاث دفعات وتم تعيين الدفعة الأولى وشملت خريجات عام 1417ه وجزءا من 1418ه وتم تعيين الدفعة الثانية وشملت عام 1418ه وجزءا من 1419 ه والآن الدور على الدفعة الثالثة ووصلنا من موظفين الوزارة انها ستشمل الدفعة الثالثة 1419ه وجزءا من خريجات 1420ه ولكن بقي 2500 لم يشملهن التعيين. وأضافت: «عندما نتصل على الوزارة للاستفسار يقولون بأن هناك خطأ في الإحصائيات، وهنا اتساءل ما ذنبنا نحن الخريجات من هذا التخبط وماذا عن مصير أيامنا القادمة مع وزارة التربية والتعليم». الخريجة نوال عواد البلوي متخرجة عام 1421 ه وصفت معاناتها قائلة أنها تلقت ردا من وزارة التربية والتعليم يؤكد أن تعيينيها سيكون على الدفعة الثانية ولم يشملها التعيين حينها، فالمعلومة الصحيحة غائبة عني منذ أعوام ولا أعلم مستقبلي في التعيين بالرغم من صدور أمر ملكي بالتعيين لجميع الخريجات وفق استراتيجية واضحة». وتقول أميرة العتيبي وهي كذلك إحدى الخريجات: «منذ سنوات ونحن خريجات معاهد المعلمات نقبع بين سندان الخدمة المدنية ومطرقة الوزارة، فلك أن تتصور حال آلاف الخريجات اللواتي ضاقت عليهن الأرض وقيدتهن ظروف الحاجة والفراغ، فكم من خريجة نسجت حلم التعيين، ولم تجد من يسد جوع أسرتها، ومضت الأيام، وتحول الحلم إلى كابوس يقلق نومنا وصحوتنا، وأصبح الجميع يتهرب من مسؤولية تعيينا، ولا نعلم مصيرنا حتى هذه اللحظة، وأصبحنا في دائرة الشكوك». وتعليقا على ما سبق ذكر المحامي والمستشار القانوني عبد العزيز الزامل محامي عدد من خريجات معاهد المعلمات بأن الأمر الملكي الكريم مبني على حصر تم إعداده من قبل لجان مختصة بوزارة التربية والتعليم وذلك كله لمعالجة الوضع القائم والغاية من ذلك تعيين كافة الخريجات بلا استثناء من خلال وضع آلية دقيقة لاختيار وتعيين خريجات المعاهد من حيث الأولوية إلا أن ما تدعيه الوزارة بأن هناك عددا زائدا وأنه لم يتم الحصر بعدد دقيق فهذه الأمور هي خطأ إداري ترتب عليه ضرر موجب لتعويض المتضررات، اذا لا بد على الوزارة وضع حل جذري يشمل تعيين جميع الخريجات بلا استثناء تنفيذاً وتطبيقاً للأمر السامي الكريم. من جانب آخر تواصلت «اليوم» مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم وأرسلت له عدة فاكسات وايميلات وكذلك رسائل نصية ومكالمات هاتفية ولم تصل وجهة نظر الوزارة حتى نشر هذه المادة.