لا تزال المخاوف تعتري الكثير من المتعاملين حيال استخدام التحليل الفني وتطبيق أدواته على الرسوم البيانية للمؤشرات والأسهم والعملات وغيرها من سلع ... وعلى الرغم من ذلك فإن المحللين الفنيين لا يزالون في دفاع عن هذا العلم وفي محاولات جاهدة لإقناع المتعاملين الذين لم تكتمل قناعاتهم حول الموضوع الأمر الذي يتطلب جهدا مكثفا لتحقيقه ولكن ما يجب على المتعاملين فعله ألا يكونوا من المتعصبين لأحد الأنواع من التحليل فقط فليس هناك ما يمنع من استخدام أكثر من نوع من التحليل أو استخدام أحدها من أجل تحديد الاتجاه العام ومن ثم استخدام التحليل الفني من أجل تحديد أفضل مكان للدخول والخروج . أليس هذا يتطلب من المتعاملين أن يكونوا أكثر انفتاحا نحو العلوم الأخرى والجديدة لا أن يكونوا رافضين العلوم الأخرى لمجرد اعتبارات ليست لها في الصحة أساس !!! الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بعد أن وصل الدولار الأمريكي إلى مستويات مقاومته الرئيسية له أمام الين الياباني الواقعة على مناطق 94.11 ين لكل دولار أمريكي والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي وذلك قبل أسبوعين من الآن فشل الزوج في تجاوزها وارتد منها مغلقا شمعته الأسبوعية عند 92.74 ين وتم افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند ذات المستويات وانطلق منها إلى مستويات المقاومة مرة أخرى مختبرا إياها متجاوزها بعدد قليل من النقاط ولكنه في نهاية المطاف فشل في تحقيق إغلاق إيجابي أعلاه حيث ان إغلاقه الأخير كان عند مستويات 93.53 وهو ما يدفع المتعاملين للتريث قليلا في التفكير بالدخول الشرائي خصوصا بعد انطلاقه شبه المتواصل طيلة الأسابيع الثلاثة عشر الماضية والتي ارتفع بها الزوج لما يقارب ال 1400 نقطة دون تصحيح وعليه فإن الدخول في موجة تصحيحية تبدأ عند هذه المستويات أمر وارد وقد يكون التصحيح عبارة عن مسار جانبي يسير بالقرب من مستويات المقاومة الحالية وهو ما يخلق مستويين يكون الدخول أقل خطورة بالقرب منهما وهو ما يجب على المتعامل أن يستطيع تحديدها بشكل جيد ليتمكن من تحقيق دخول احترافي حتى لو كان معرضا للخسارة ولكن يكفيه أنه كان دخولا شرائيا أو بيعيا بناء على تحليل علمي وليس بناء على توصية تمت مداولتها بين المتعاملين ... إن ما يجب الانتباه إليه جيدا في الوقت الراهن هو عدم التعجل بالدخول البيعي في هذا الزوج وإن أصر المتعامل على ذلك فإن أفضل خيار يتمثل بدخول بيعي عند مستويات المقاومة المذكورة مع أمر لوقف الخسارة أعلى من أعلى سعر حققه الزوج في الموجة الحالية عند 94.44 ين لكل دولار وذلك ببضع نقاط ليس أكثر حيث ان اختراقها سوف يفتح الباب ربما للوصول إلى مستويات المقاومة التالية عند 99.84 المتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والموضحة بالرسم البياني المرفق. الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني بذات السيناريو الذي حصل بزوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني فإن زوج الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني سلك ذات المنحى من حيث الارتداد من مناطق المقاومة الرئيسية حيث وصل قبل أسبوعين من الآن إلى مستويات مقاومته الأولى عند مناطق 148.50 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي حيث فشل في تجاوزها من الاختبار الأول ولكنه أغلق عند مستويات 146.49 أي أن الإغلاق كان بالقرب من مناطق المقاومة المذكورة ما دفع البعض من تكرار المحاولة مرة أخرى خلال تداولات الأسبوع الماضي إلا أن ضعف الاتجاه الصاعد وزخمه اللازم لاختراق هكذا مقاومة دفع البعض للتخلي عن مراكزهم الشرائية وجني أرباحهم عند هذه المناطق ما أنتج تراجعات في حصيلة التداولات الأسبوعية الماضية ب 132 نقطة حيث استمر في هبوطه إلى ان وصل في آخر يوم بالتداولات إلى مستويات 142.74 التي تعرض عندها لموجة شراء قوية دفعته في منتصف تداولات اليوم إلى الصعود بشكل لافت إلى أن أغلق يومه وأسبوعه الماضي عند مستويات 145.11 ليكون بذلك قد أعطى المتعاملين ايحاءً بأن القادم خلال الفترة القصيرة الأجل هو الدخول في مسار تصحيحي ولو بسيطا قبل استكمال الموجة الصاعدة التي تم البدء بها قبل ثمانية أشهر من الآن. بالنسبة للأوامر الشرائية والبيعية فإني لا أفضل أن يكون هناك دخول شرائي عند هذه المستويات لاحتمالية دخول الأسعار في موجة تصحيحية أما بالنسبة للبيع فإنه أفضل من الشراء حاليا إلا أنه قد يكون عكس الاتجاه العام الصاعد لذا يجب أن يكون مقرونا بأمر لوقف الخسارة يأتي أعلى من مستوى المقاومة الأول المذكور أعلاه . الذهب انخفضت أسعار أونصة الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بشكل لافت حيث تم كسر مستويات الدعم الرئيسية له عند مناطق 1627 دولارا للأونصة والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي كبحت هبوط الذهب خلال الفترة الماضية ودفعته للبقاء في مستوياتها طيلة التسعة أسابيع الماضية إلى أن جاء ما قد أشرنا إلى احتمالية حدوثه منذ عدة أسابيع وهو استكمال موجة التصحيح التي يسير بها السعر من بعد فشله في تجاوز القمة الكبرى للأسعار عند 1920 دولارا والتي ارتد منها إلى مستويات 1523 دولارا ومن ثم دخل في مسار جانبي منذ العام والنصف الماضية حيث لا يزال بداخله إلى الآن ، وقد أشرنا فيما سبق أن بقاء الأسعار عند مستويات الدعم الحالي وعدم ارتدادها سلوك يوحي بكسرها حيث ان قوة الطلب لم تكن كافية لصعوده بل للمحافظة عليه وهذا يعطي انطباعا سلبيا للمتعاملين الأمر الذي يدفعهم للبيع فيزيد الضغط على المشترين فيتخلوا عن مراكزهم فيحدث الكسر لمستويات الدعم تماما كما حدث في الأسبوع الماضي حيث افتتح الذهب أسبوعه الماضي عند مستويات 1668 دولارا للأونصة والتي بدأ منها رحلة هبوطه حيث خسر في اليوم الأول 21 دولارا ثم صحح في اليوم الثاني كاسبا ثلاثة دولارات ليدخل منذ يومه الثالث إلى نهاية التداولات في هبوط بلغ أدناه عند مستويات 1597 دولارا والتي تعرض عندها لموجة شراء وجني أرباح لعقود البيع مما أدى إلى تقليص التراجعات إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند مناطق 1608 دولارات لتكون حصيلة تداولات الأسبوع الماضي خسارة بقيمة ستون دولارا وهو ما نسبته 3.5% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية المذكورة أعلاه. إن شراء الذهب عند المستويات الحالية يعتبر تصرفا خاطئا خصوصا وأنه قبل أيام قد كسر مستوى دعم رئيسي ويتجه للدعم التالي الذي يأتي عند مستويات 1523 دولارا والذي يعتبر مفصليا والذي رغم قوته فلا أعتقد أنه سيصمد أمام هبوط السعر استكمالا لموجة التصحيح المذكورة أعلاه . بأي حال فإن أي شراء يجب أن يكون قريبا من مستويات الدعم المذكور على أن يكون وقف الخسارة أدنى من تلك المستويات بدولارات بسيطة تحسبا لأي انزلاق سعري قد يحدث جراء الكسر .