يعود دوري زين للمحترفين لعجلة الدوران غدا الاربعاء بعد فترة التوقف التي كانت بسبب مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015 والمقرر إقامتها في استراليا، حيث إن فترة التوقف كانت بمثابة إصلاح الخلل لكل الفرق التي لم تقدم مستويات مرضية لجماهيرها في الفترة السابقة، بينما متصدر الدوري نادي الفتح تلقى الهزيمة الأولى قبل التوقف من الشباب ويسعى إلى إصلاح بعض نقاط الضعف في الفريق وبينما الوصيف الهلال تلقى عدة ضربات مما جعلت الإدارة تعجل برحيل الفرنسي كومباريه دون عودة بعدما نفذ صبرها على الجهاز الفني، في حين الشباب انتعش بالفوز الأهم له في الدوري بهزيمة المتصدر والتي سوف تجعله يتقدم في سلم الترتيب اما النصر فقد استثمر فوزه الأخير في الديربي على الهلال بهدف دون مقابل والذي ساعده في ترتيب أوراقه من خلال المدرب كارينيو الذي يحظى بدعم الإدارة ورضى الجماهير عنه وبينما بقية الفرق حاولت إصلاح ما يمكن إصلاحه لتحقيق ما تريد من طموحها بعدما استطاعت تحقيق احتياجاتها من خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. الامل موجود رغم خسارته الأخيرة في الدوري إلا أن الفتح مازال متصدراً للدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه ولكن المسئولين في الفتح يدركون أن الفريق يعاني من بعض نقاط الضعف التي عمل عليها المدرب التونسي فتحي الجبال مستفيداً من فترة التوقف، بحيث يحاول إصلاح ذلك بمواجهة الشباب ودياً مما يعني إدراك ذلك المدرب أن المحافظة على الصدارة لن تأتي بالطريق السهل بل بالعمل ومعالجة الضعف وتصحيح المسار في الفريق من أجل المحافظة على الفارق النقطي الذي حظي به الفتح في الدوري حتى الان. دماء جديدة جدد الهلال الجهاز الفني في الفريق بإقالة المدرب الفرنسي كومباريه بعد أن رأت الادارة والجماهير أنه الخلل الذي جعل الفريق يخسر أكثر من 3 مباريات في الدوري وكان أخرها الهزيمة امام النصر فهي القشة التي قصمت ظهر البعير، واستعان الهلال بمدرب الفريق الأولمبي الكرواتي زلاتكو الذي يعرف ما يدور في النادي والذي حقق حلمه بتدريب الفريق الأول حسب ما تحدث في السابق، وبعودة المصابين كأمثال نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري سوف ينعشون الخارطة الهلالية لدى المدرب الذي قال في تصريحه الأخير: إن الخلل في الهلال اقترب من حله عن طريق وجود الشلهوب كصانع ألعاب. انتعاشة الليث بعدما ألحق الشباب الهزيمة الأولى بالفتح في الدوري انتعش أمله في اللحاق بالصدارة من خلال تقليص فارق النقاط حيث انه لا يوجد إلا نقطة وحيدة بينه وبين الوصيف الهلال وخمس نقاط مع المتصدر الفتح، والذي سعى مدربه البلجيكي برودم خلال فترة التوقف الأخيرة على إصلاح مشكلة الدفاع التي لازمته كثيراً خلال مباريات الدوري الماضية مما جعل مدربه يصر على التعاقد مع المدافع كواك الذي يمتاز بطول القامة وتخليصه الكرات العرضية وهذا يعني أن المدرب استطاع حل جزء كبير من المشكلة التي كان يعاني منها. العالمي الحديث فوز النصر في مباراة الديربي الأخيرة امام الهلال التي أتت قبل التوقف جعلت الإدارة تثق كثيراً بالمدرب الأورجوياني كارينيو الذي استطاع أن يلعب على الإمكانيات المتاحة للفريق وصعد بالفريق للمركز الرابع ويعني ذلك الاستمرار على هذا النهج ضمان مقعد آسيوي مع المنافسة على الصدارة وكارينيو كان يرى أن خط الدفاع مشكلة عانى منها جميع المدربين الذين سبقوه بعد مشاهدة مباريات الفريق الماضية بالفيديو وعرف أن الخلل لن يحل إلا بالتعاقد مع مدافع وكان له ذلك بالحصول على خدمات البحريني محمد حسين الذي نجح في أول مهمة له في مباراة الديربي. الأهلي المنتشي انتشى الأهلي باكتمال صفوفه ووصول البرازيلي برونو سيزار بديل لاعب وسطه الأرجنتيني موراليس حيث يسعى إلى عدم التفريط بأي نقطة في المستقبل إن أراد المنافسة على الدوري، واستعاد بصاص تألقه والذي اظهر امكانيات كبيرة في المباريات السابقة واضحى احد مفاتيح اللعب الاهلاوي، وتنتظر الفريق مباراة نارية يوم الخميس المقبل أمام غريمه التقليدي الاتحاد في مواجهة ديربي تعني الكثير لكلا الفريقين. طموح مختلف اختلف العمل بين بقية الأندية حيث تجد من يبحث عن مقعد آسيوي وأندية أخرى ترى منطقة الدفء وكسب مقعد يجعلها تلعب في كأس الملك كشيء إيجابي يحسب لها، وبينما مناطق الخطر يوجد فيها تنافس كبير خوفاً من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى مما يلخبط الأوراق ويجعل النادي في مرحلة خطر لا يحسد عليها. فريق الاتفاق يريد تحسين مركزه بالدوري من أجل إرضاء جمهوره والمحافظة على المشاركة الاسيوية للفريق، بينما يرى الاتحاد أن مركزه السابع لا يليق بتاريخه وعراقته التي عرف بها في القارة الآسيوية وعند النظر للبقية نجد أن نجران والرائد والشعلة ترى أن منطقتها دافئة ويجب المحافظة عليها وبينما التعاون والفيصلي وهجر يواجهون شبح الهبوط ويحاولون تحسين مركزهم وأن لا يفقدون الكثير من النقاط في متبقي الأيام ولكن فرسان مكة كما يبدو أن الهبوط اقترب منهم كثيراً ويجب عليهم تقبل الأمر الواقع إلا اذا حدثت معجزة تبقيهم مجدداً في الدوري.