أصبح اتحاد الكرة العماني الذي يصل بعد أشهر قليلة على مشارف نهاية دورته الانتخابية الأولى يحتاج إلى (إنعاش) حقيقي.. فلا هو يعمل بهوية واضحة.. ولا يمتلك ديناميكية كروية حقيقية.. والكثير من المواقف والاختلافات تغلف هذا الاتحاد الذي يخوض أول تجربة انتخابات.. كنا نتوقع أن تكون أفضل من مرحلة التعيينات (الكلية أو الجزئية)..فكثير من جوانب هذا الاتحاد تتعرض إلى الانتقادات في الوقت الذي كنا نتوقع أن نرى روح العمل الجماعي.. والطريقة الاحترافية الأكثر تطورا التي كانت من المفترض أن تزيد من إيقاع التقدم للكرة العمانية في مرحلة مابعد الانتخابات التي استشرف كثير منا بأن تكون مرحلة تحول إلى الأفضل.. وهم أنفسهم الذين يتمنون اليوم أن نعود الى مرحلة التعيينات بشكليها السابقين. هذا الاتحاد يحتاج إلى إعادة إنعاش قبل أن ينفجر الوسط الرياضي في وجه كرة القدم..التي باتت تبحث عن هوية جديدة بعد أن حققت هوية مميزة خلال السنوات الماضيةالبعض يعتقد بأن هذا الخلل سببه الانتخابات التي أفرزت مجموعة غير متناغمة لأنها جاءت من كل حدب وصوب.. أو من تكتلات مختلفة.. وجمعها مجلس واحد.. وكان من المفترض أن يجمعها (هدف واحد).. ولكن اختلاف التوجهات.. والاختلافات لم تتوقف بين أعضاء هذا المجلس لدرجة بأن مشروع التعاقد مع المدرب الجديد والبديل للوراء أكمل حتى الآن (3 أشهر) تقريبا.. ولكنه لم يصل إلى نتيجة.. بل ربما سيقال عنا متشائمون إذا قلنا بأنه وصل إلى طريق مسدود حتى هذه اللحظة.. فلذلك بدأت المفاوضات تدور في الكواليس بعيدا عن اللجنة الفنية.. وهناك أعضاء من اللجنة الفنية هم اخترقوا لجنتهم.. وكان نتيجته استقالة رئيسها الذي يتصف بالهدوء والخبرة.. ومع ذلك أعتقد بأنه بلغ السيل الزبا.. ليس بسبب اختراقات اللجنة.. وإنما تجاوزات لتوصيات تم إقراراها.. لتكتشف اللجنة بأنها غير مفعلة.. وتفاصيل أخرى..! وطبعا ليس القضية في مشروع المدرب الجديد الذي يخضع الآن إلى عصف أفكار جديدة بعد مفاوضة (20 مدربا).. فهناك رأي يتوجه نحو تأجيل التعاقد مع مدرب جديد في هذه الفترة خاصة بعد التأخر كثيرا.. رغم إن بعض أعضاء الاتحاد حددوا مدة لا تتجاوز نهاية فبراير للكشف عن اسم المدرب الجديد.. ومضى على ذلك نصف الشهر ولم يعلن عن موعد جديد..!وربما السعي الحثيث للاتحاد لتحريك مشروع المنتخبات السنية للمناطق لتكوين ( 18 منتخبا ).. وهو المشروع الذي مضى أكثر من (شهرين) من إعلانه ولم يظهر على السطح أي نتائج فعليه.. ربما مازال يطبخ على نار هادئة.. وهو مشروع وجهت تحفظات حوله لأنه يمكن في المقابل أن يضر بكثير من الأندية لأنه سيستقطب مدربي الأندية (36 مدربا) وبالتالي سيتسبب في شل الحركة بهذه الأندية.. ومع ذلك فهي محاولة للحركة والخروج من الجمود فقط.. ولا يمكن أن نحكم عليها بالنجاح أو الفشل..! لذلك فإن هذا الاتحاد يحتاج إلى إعادة إنعاش قبل أن ينفجر الوسط الرياضي في وجه كرة القدم..التي باتت تبحث عن هوية جديدة بعد أن حققت هوية مميزة خلال السنوات الماضية.. فمن سيكون المنقذ ياترى.. هذا (إن.. عاش)..؟! رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.