تتابعت كتابات وتعقيبات الفنان نصير السمارة حول لبس وقعت فيه العربية نت، وفيه تم عرض احدى لوحاته ضمن حوار اجرته مع التشكيلية سلوى الرفاعي، ونصير نشط خلال الاعوام الاخيرة بالمشاركات والتواجد في بعض المناسبات المحلية والخارجية وانشاء موقع اخبارية الفنون التشكيلية الالكتروني، واللوحة التي بنى عليها الكاتب تعليقه عن سلوى الرفاعي بسيطة؛ تأخذ من تأثير اللون والايحاء بشكل آدمي. بين فترة واخرى اشاهد في فضائية «العربية» الفقرة التشكيلية «نوافذ» التي أراها أفضل من الصمت الفضائي العربي المدقع تجاه الفن التشكيلي. الأدباء من معدي بعض البرامج يكتبون مادتهم بكثير من المبالغة التي أحسبهم كمن يكتب قصيدة تمتدح سلطانا، فالمادة في معظم الحلقات تتشابه وتتقارب في عدد من الجوانب وكأن الكاتب يأخذ من هذه الى تلك ومن هذا اللون وقد كان احمر الى لون آخر حوله دمويا او ليليا، هذا خلاف الصور المثيرة التي يرميها بناء على عمل قد يكون متواضعا او مدرسيا، تغيب اللغة الفنية وتحضر عبارات التهويم واشغال المساحة المتاحة، وهذه القدرات التي تمتلكها بعض الشخصيات غالبا لا تفرق بين عمل فني ابداعي تتوافر فيه مواصفات العمل الفني المكتمل وبين عمل مدرسي. بين فترة واخرى اشاهد في فضائية العربية الفقرة التشكيلية نوافذ التي اراها افضل من الصمت الفضائي العربي المدقع تجاه الفن التشكيلي، ففضائياتنا العربية تبث بمحدودية وبشح مع العدد الكبير من الفنانين العرب ومع المناسبات التي تشهدها المدن العربية، فهنا على سبيل المثال مدينة جدة بكل نشاطها التشكيلي المبهج لا نجد شيئا منه في فضائيات محسوبة علينا ومثلها القاهرة ودبي وبيروت وغيرها، اما الالتباسات التي يمكن ان تحدث وبندرة؛ فليست غريبة ولا اعتقد متعمّدة، وسلوى الرفاعي عرفتها قبيل تأسيس فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة وقامت بالتواصل والتنسيق مع ادارة الجمعية (الأم) بخصوص الفرع، وقد امتلكت خلال ذلك تعاملا راقيا، اما ما يتعلق باللوحة فلا اعتقد ان لها دورا في وجود لوحة السمارة بدلا؛ لان لديها من الاعمال ما يمكنها نشره وعلى نحو ليس بعيدا عن مستوى نصير، ذلك ان علاقة ما بين نتاج الاثنين خاصة في المعالجات اللونية التي تعتمد الايحاء بكثافة تلوينية وبدرجات من مجموعة واحدة، وعنصر او عنصرين يحتلان الفكرة. [email protected]