يبحث الفنان التشكيلي محمد الرباط في لوحته (صراع) عن الألوان التي تريح النفس البشرية عند تأمل تفاصيلها بلمسات صافية ونورانية، معبرا عما بداخله من تآلف وصراع في المشاعر والأحاسيس، ألوان تحمل شفافية عالية تختبئ في ثنايا اللوحة بمساحات مترامية الأعماق تخاطب عقل المتلقي لتبعث ارتياحا نفسيا وإيحاء بأصالة وبعفوية فنان امتهن التشكيل ومزج بين الحروفيات ورموز الأصالة في المملكة حتى أضحى من علامات التشكيل بما يملكه من حرفية في التعامل مع اللون وإسقاط الحرف العربي عليه مما جعله يمزج بين ألوان الحاضر وعناصر الماضي ليخرج ضمن إطار الصورة تلك الألوان في قيادة المفردات التشكيلية وكتل الضوء المنسكب على مساحات اللوحة بشكل إنسيابي.