يروي لنا الشاعر والكاتب السويدي أولف ستارك قصة" الصبي والصبية والجدار" وهي قصة جميلة و مع أنها موجهة للطفل فهي تشد الكبار قبل الصغار إلا أن المؤلف السويدي والذي اشتهر بكتابته لحكايات وقصص الأطفال على مستوى اسكندنافيا وأوروبا يبحر بنا في هذه القصة إلى أفق آخر, إلى ارض "فلسطين" حيث تدور أحداثها في تلك الأرض القلقة المتعبة غير المستقرة , حيث الصبّية "سلافة" الطفلة الفلسطينية والتي تطفو أحلامها فوق بحر الشّعر بألوانه القزحية في عالمها الملون, والصبي أخيها "أدهم" الشجاع غير الهيّاب , هذان الطفلان يعيشان أحلاما يضيق بهما واقع الأرض المحتلة القاسي , يعيش هذان الأخوان مع عائلتهما المكونة من الأب والأم في ظل جدار فاصل, هذا الجدار الذي منعهما من أن يعيشا عيشة طبيعية ,منعهما من بيتهما ومدرستهما وطفولة بريئة مليئة بأهازيج الفرح واللعب , والكاتب هنا يصور لنا ما شاهده خلال زيارته للضفة الغربية مقحما قصائد محمود درويش محلقا بنا في عالم الشعر الذي يسرد مكنونات النفس البشرية برقته , أ أراد الكاتب في هذه القصة أن يلمس الضمير الإنساني وان يلفت نظر العالم إلى واقع الطفل الفلسطيني وما يعيشه من ألم وحرمان والعالم واقف يتفرج على بؤسهراد الكاتب في هذه القصة أن يلمس الضمير الإنساني وأن يلفت نظر العالم إلى واقع الطفل الفلسطيني وما يعيشه من ألم وحرمان والعالم واقف يتفرج على بؤسه, حملت لنا دار المنى في معرض الكتاب الفارط هذه القصة بين جميل ما حوته من كتب للأطفال منتقاة بعناية, حيث إن الطفل العربي يحتاج إلى ما يلهب مشاعره ويشحذ تفكيره للتعامل والتفكير بكل ماحوله , والقضية الفلسطينية هي قضية كل عربي لذلك تكثيف حضورها بأذهان الناشئة أمر ضروري لخدمتها ولإشراك العالم بهمنا العربي , والأطفال هم سكان العالم القادمون لذلك التوجه لهم هو مطلب طبيعي لتربيتهم النفسية وتحضيرهم عقليا لقضايا فشل الكبار في احتوائها علهم يوما ما يحلون مشاكل استعصت علينا.