أطل علينا بجمعة الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه في كلمة لأبنائه وبناته مواطني المملكة، كلمة صدرت من قلب وفي ومحب فولجت قلوباً وفية محبة بادلته صدق المشاعر والانتماء في أرض الخير والبركة والعطاء. هكذا نعرفه لا يأتي إلا بخير واستقبل الشعب الابي الذي قضى على الفتنة والدعوات المغرضة في مهدها وأخرص كل لسان يريد المساس بمقدرات الوطن ويريد الولوج الى خلخلة نسيج المجتمع وبث الفرقة والتناحر بين كافة طبقات المجتمع فأتت كلمة الوالد القائد لتثني على تماسك الشعب وارتباطه مع قيادته فى مشهد أخرص الألسن المغرضة فهم لا يعرفون أو لم يقرؤوا التاريخ. إن هذه الأسرة الكريمة حكمت منذ أكثر من 200 عام على الكتاب والسنة لم تكن في يوم مفروضة أو مرفوضة. أسرة حاكمة كابرا عن كابر لم تحكم بانقلاب عسكري، ولم تدخل البلاد على ظهور الدبابات. ألا تعرف ان الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله سطر أروع إنجاز في التاريخ حينما وحد بعون الله وتوفيقه قبائل متناحرة وتضاريس مختلفة وظروف قاسية تحت راية واحدة حملت شعار التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" قال الشعب الوفي كلمته وتلقى بمشاعر الفرح والحب الوطن والشعب كلمات القائد بأحاسيس الوفاء والتلاحم واستقبل قرارات القائد في جمعة أطلق عليها جمعة الفرح وجمعة الخير ، وما بين الكلمات التي خاطبت العقل والوجدان وبين القرارات التي لمست الواقع والحياة تجلت فيها أروع ملامح الانصهار بين قائد قال لشعبه: ( أنتم في قلبي ) وبين شعب خرج إلى الشارع دون أن يدفعه أحد عفويا بحب قائده وعفويا بحب وطنه لا يقبل المزايدة على شبر من هذه البلاد الطاهرة، وختم ولي أمرنا كلمة الخير بعبارة ستبقى دوماً في الذاكرة عندما قال: "يعلم الله أنكم في قلبي دائماً فلا تنسوني من دعائكم". فسنمضي معه محبين له وفخورين به رافعين أكف الضراعة أن يحفظه لنا من كل مكروه، وأن يطيل في عمره قائداً لنا وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه ". ثم أعقب هذه الكلمة التاريخية الأوامر الكريمة لقائد الأمة التى جاءت بعظمة راعيها، ملبية لتطلعات المواطنين وأمانيهم من جميع شرائح المجتمع وشملت كافة المجالات الدينية والرقابية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والأمنية بما يكفل سُبل الراحة والحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة، ولم تستثن كبيراً ولا صغيراً ولا رجلاً ولا امرأة ولا عاملاً ولا متقاعداً ولا متعاقداً ولا باحثاً عن عمل. وكانت الأوامر الكريمة التى لم تتميز بشموليتها لكافة الشرائح وجميع المجالات، بل جاءت أيضاً بأسلوب يساند فيه كل قرار القرارات الأخرى ما يعظم فوائدها على الفرد والأسرة، إضافة إلى أن تحديد مدة زمنية لتنفيذ تلك الأوامر الكريمة يؤكد حزمها الجاد. تلاها استقباله يحفظه الله الأمراء والمشايخ ووفود المناطق والمواطنين الذي قال فيه: ( اعفوني من لقب ملك القلوب وملك الإنسانية فالملك هو الله ونحن عبيده). هكذا هو قائدنا لمن لا يعرفه واضح، صارم، كريم، متواضع، صادق، دون تكلف أو تنظير. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسموه ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ويمدهم بالصحة والعافية ويجزيهم خير الجزاء، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها واستقرارها. ونجدد العهد والبيعة على المنشط والمغرم، معاهدين الله ان نكون حماة لهذا الدين، مخلصين لولي الأمر، باذلين أرواحنا في سبيل هذا الوطن المعطاء. أمير الفوج التاسع للحرس الوطني بالقطاع الشرقي