فيما ساد الهدوء الحذر، محيطي ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، صباح الأحد، عقب ليلة عنيفة من المناوشات والاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن، أعلنت وزارة الصحة المصرية، أن إجمالي أعداد المصابين منذ ظهر السبت وحتى صباح الأحد بلغ 113 إصابة بالقاهرة والمحافظات, إضافة الى حالة وفاة واحدة وقعت بمحيط قصر الاتحادية. وبينما يسود الغموض الموقف السياسي، قالت أنباء: إن اتصالات سرية محمومة تجري في الوقت الراهن، بين الرئاسة المصرية، والمعارضة ممثلة في جبهة الإنقاذ والقوى الثورية، برعاية طرف ثالث، يرجح أن يكون الجيش، لنزع فتيل الأزمة المشتعلة في الشارع. الجيش ينفي وسربت أنباء، أن وزير الدفاع المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي، التقى قبل أيام، القياديين في جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد البرادعي، وعمرو موسى، للبحث عن حل، فيما زعم موقع ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي، أن السيسي، نقل إليهما تحذيراً من «انهيار الدولة في حال سقوط مرسي»، وهو ما نفاه متحدث عسكري أمس، مؤكداً أن وزير الدفاع» لم يلتق أي شخصيات سياسية على مدار الفترة الماضية، والقوات المسلحة لا تنغمس في الصراعات السياسية الدائرة في البلاد خلال الفترة الحالية». وسربت أنباء، أن وزير الدفاع المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي، التقى قبل أيام، القياديين في جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد البرادعي، وعمرو موسى، للبحث عن حل، فيما زعم موقع ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي، أن السيسي، نقل إليهما تحذيراً من «انهيار الدولة في حال سقوط مرسي». الإنقاذ تتجه من جهتها، كشفت مصادر، ان توجهاً داخل جبهة الإنقاذ، يدرس إعلان سقوط شرعية الرئيس محمد مرسى، والدعوة لإسناد المهام الرئاسية للمستشار ماهر البحيرى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت، الجمعة، في محيط قصر الاتحادية. ووفق صحيفة «الوطن» المصرية، قال حسام فودة، أمين لجنة الشباب بحزب المصريين الأحرار والقيادي بجبهة شباب الإنقاذ الوطنى، إن تعرية أحد المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية من قِبل قوات الأمن المركزى، وتجريده من ملابسه «يؤكد أن النظام القمعي لم يسقط، ويصر على استخدام الأساليب الفاشية وغير الإنسانية لترويع المتظاهرين»، معتبراً أن وزير الداخلية الحالي يسير على خطى «العادلى»، ويجب إقالته وتقديمه للمحاكمة، وأن يقدم الرئيس اعتذاراً علنياً للشعب. كذاب يا بابا وعلى خلفية واقعة سحل مواطن مصري، عارياً على يد قوات الأمن المركزي، زاد الغضب في الشارع المصري، عقب ظهور المواطن المعتدى عليه، حمادة صابر (45 عاما)، وهو يبرئ الشرطة من التهمة، مؤكداً انهم اهتموا به وعاملوه بالحسنى، لتثور عليه أسرته، متهمة إياه بالجبن، وبالخضوع لتهديدات قادة أمنيين.. وصرخت ابنته في وجهه على الهواء الليلة قبل الماضية في برنامج تليفزيوني وهي تبكي:»انت كذاب يا بابا». غضب متزايد ورغم إعراب الرئاسة والداخلية عن الأسف للواقعة، ما يعني تأكيدها، إلا ان تصريح وزير الداخلية السبت، صعد من حملة الغضب ضده للمطالبة بإقالته.. ووصل الغضب بعضو مجلس الشورى، الدكتور ماجد العقاد، لإعلان استقالته على الهواء، احتجاجاً، وأعلن «عدم تشرفه بالانتماء إلى مؤسسة كتلك» تصمت على إهانة المصريين. ولم تفلح التصريحات المهدئة لبعض مسؤولي الوزارة، من امتصاص ما حدث، وأعرب اللواء عبدالفتاح عثمان، وكيل مصلحة الأمن العام بالوزارة، عن استيائه الشديد من الواقعة، وأشار في بداية اجتماع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى أمس، إلى أن هذا الأمر مهين للجميع وتقدمت الوزارة باعتذارات للرأي العام عما حدث من تجاوز دون التطرق للتفاصيل. وتزايد السخط، عندما ظهر في نفس لقطات الفيديو، عناصر من الأمن، وهم يجرون إحدى الفتيات من شعرها، بعنف ويقتادونها إلى جهة مجهولة، لتتصاعد الأصوات بالكشف عن مصيرها. من جهته، أكد الناشط السياسي أحمد دومة أنه ليس هناك أي أمل لعمل حوار وطني بين الأحزاب السياسية وذلك لما تتخذه رئاسة الجمهورية من إعلانها للدعم الكامل لجرائم القتل بالإضافة إلى ذلك إعلانها حالة الطوارئ.. داعياً لعصيان مدني. قرار سري جاء ذلك، فيما حاولت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الخروج من المأزق والاتهامات، ودفعت بعدد من وجوهها الجديدة للإعلام، لامتصاص الغضب، في كشف مصدر رفيع بالجماعة ل(اليوم) عن قرار سري اتخذه مكتب الإرشاد، بعدم ظهور الوجوه التقليدية للجماعة على الإعلام في هذه المرحلة، بعد تأكدهم من عدم القبول الشعبي لهم، منهم القياديان محمد البلتاجي، وعصام العريان، تلافياً لمزيد من تدهور شعبية الجماعة المتواصلة، وأوضح المصدر، أن الجماعة دفعت بوجوه شابة، وأقل استفزازية في محاولة لتغيير خطابها والاقتراب من الشارع.