أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية تبرع بلاده بمبلغ 300 مليون دولار للمساعدة في مؤازرة ودعم الشعب السوري. وقال في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا: إن دولة الإمارات وبتوجيهات من رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بادرت منذ بداية الأحداث في سوريا الى الوفاء بمسئولياتها في تقديم العون والإغاثة للاجئين السوريين في دول الجوار كما شاركت في الجهود الهادفة الى مساعدة الشعب السوري ودعم المبادرات العربية والدولية بأمل وضع حد للمأساة التي يتعرض لها وتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة. دعا الشيخ محمد بن زايد الى تضافر الجهود الدولية والأقليمية لتأمين الاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين والمدنيين المتضررين وبخاصة في ظل الاجواء القاسية لهذا الشتاء الشديد البرودة وأضاف: إنه استمرار في طريق مؤازرتنا ودعمنا للشعب السوري فقد قررت الامارات تقديم مساعدات مادية قدرها 300 مليون دولار. ودعا الشيخ محمد بن زايد الى تضافر الجهود الدولية والأقليمية لتأمين الاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين والمدنيين المتضررين وبخاصة في ظل الاجواء القاسية لهذا الشتاء الشديد البرودة مشددا على أن المحنة التي يتعرض لها المدنيون السوريون تضع المجتمع الدولي أمام مسئولية شرعية وانسانية وأخلاقية وتستوجب عدم البقاء مكتوفي الأيدي في تأمين الحماية التي يستحقونها وقال: إن الأحداث المروعة التي تمر بها سوريا والمأساة الانسانية التي يتعرض لها شعبها كبيرة وفظيعة بكل المقاييس مشيرا الى أن الدمار اليومي الذي يتعرض له البشر والحجر يهز كل المشاعر ويضع الضمير العالمي أمام تحد كبير. وعبر عن تقديره لمبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المتمثلة في الاستجابة السريعة لدعوة الأمين العام للامم المتحدة لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تتسق مع دور الكويت وجهود أميرها الشخصية في المجال الانساني ونجدة المحتاج كما عبر في الوقت نفسه عن تقديره لدور الأمين العام للامم المتحدة على دعوته للمؤتمر وجهوده الحثيثة في حشد التأييد الدولي لتأمين الاحتياجات الانسانية للشعب السوري. ومن جهته أكد العماد ميشيل سليمان الرئيس اللبناني أن حدود بلاده ستبقى مفتوحة امام النازحين من سوريا مشددا على أنه لن يتم ترحيل أي منهم سواء كانوا سوريين او فلسطينيين لكنه لفت الى أن لبنان مازال في طور التعافي من أزمات سابقة وهو قائم على التزامات ميثاقية دقيقة معتبرا أن الطاقات والإمكانات المتوافرة لاتنسجم مع حجم النزوح الكبير القادم من سوريا.ودعا سليمان الى دعم الجهود لرسم خطة طوارئ تواكب اي تطورات مفاجئة وأي نزوح كبير قد يطرأ مستقبلا معربا عن أمله ألا يأتي الدعم ماديا فقط بل النظر في إقرار برنامج متكامل للأعباء المترتبة عن النزوح وقال: إن لبنان لا يمكنه استيعاب الوافدين الذين يتزايدون يوما بعد يوم مطالبا بتوزيع الاعباء على جميع الدول التي تمتلك إمكانات أكثر وقال: إن ذلك لايعني أن بلاده بصدد إبعاد اي لاجئ ولكن مراعاة لإمكاناتها المحدودة. واقترح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأسيس صندوق لدعم اللاجئين في المنطقة لمواجهة الازمات في بعض الظروف الاستثنائية خاصة في الدول العربية والتي ظهرت منها أزمة اللاجئين السوريين لافتا الى أن إنشاء هذا الصندوق سيوفر الدعم والإمكانات للدول التي تستقبل اللاجئين السوريين حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية لهم وأكد استمرار الأردن في استقبال اللاجئين ويتحمل ما فوق طاقته وإمكاناته. ومن جهته دعا المنصف المرزوقي الرئيس التونسي اصدقاء النظام السوري ورئيسه الذي وصفه بالديكتاتور بالتوقف عن آلة القتل في سوريا وقال: إننا أمام مأساة شعب عظيم وكريم احتضن على مدي التاريخ مئات الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين ومنح كل العرب حق الدخول والاقامة متسائلا: هل من الممكن أن نترك الشعب السوري في محنته الحالية. وقال: إنه بالرغم من وضعية تونس الصعبة في ظل الفترة الانتقالية فإنها على استعداد للمساهمة بالجهد العام لمساعدة اللاجئين السوريين. واكد الأمير سلمان بن حمد بن خليفة ولي عهد البحرين التزام بلاده بدفع 20 مليون دولار لمساعدة اللاجئين اضافة الى ما تم تقديمه في السابق والبالغ 5 ملايين دولار بني بها 4 مدارس و500 مسكن في الاردن لاستيعاب اللاجئين.