أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت تعهدهما بتقديم 600 مليون دولار من كل منهما لمساعدة الشعب السوري، اليوم أثناء افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والذي تستضيفه الكويت. وتعهدت الإمارات بتقديم 300 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين، بحسب ما أعلنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في كلمة له أثناء المؤتمر الذي تعقده الأممالمتحدة وتشارك فيه حوالي 60 دولة و20 منظمة إنسانية لجمع مليار دولار من المساعدات لسوريا. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته أن المحنة التي يتعرض لها المدنيون في سوريا تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية شرعية وإنسانية وأخلاقية، ويتوجب عليه عدم البقاء مكتوف الأيدي في تأمين الحماية التي يستحقها المدنيون السوريون. ووصف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحداث المروعة التي تمر بها سوريا والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب هناك بأنها "كبيرة وفظيعة بكل المقاييس.. فهذا الدمار اليومي الذي يتعرض له البشر والحجر يهز المشاعر الإنسانية ويضع الضمير الإنساني العالمي أمام تحد كبير". ودعا إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين وتوفير الإغاثة العاجلة لهم في هذا الشتاء شديد البرودة. من جهته أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمة افتتاح المؤتمر، أن بلاده ستقدم 300 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري. وناشد أمير الكويت في كلمته أعضاء مجلس الأمن الدولي لكي "يضعوا معاناة الشعب السوري وآلام لاجئيه نصب أعينهم". وأشار الأمير إلى ما وصفه ب"التقارير المفزعة والأرقام المخيفة والحقائق الموثقة التي تنقلها الوكالات الدولية" عن الوضع في سوريا.